خطاب طالبة يمنية يثير ضجة في جامعة نيويورك ويتهم بـ "معاداة السامية"

الجمعة, يونيو 2, 2023 - 08
أخبار المرأة
خطاب طالبة يمنية يثير ضجة في جامعة نيويورك ويتهم بـ "معاداة السامية"

المنصة بوست - وكالات

فاطمة محمد طالبة اليمنية، أحرقت الأرض في جامعة نيويورك، بخطاب تخرجها من كلية الحقوق ، الذي دعت فيه إلى مقاومة "الرأسمالية والعنصرية والإمبريالية والصهيونية" ،في كل أرجاء العالم.

وقد قالت الطالبة اليمنية، فاطمة موسى محمد، خلال خطابها باسم خريجي دفعة 2023 ، من كلية الحقوق، إن إسرائيل تواصل إطلاق الرصاص والقنابل بشكل عشوائي على المصلين، وتقتل الأطفال، وتهاجم الجنازات والمقابر، وتشجع عصابات الإعدام خارج نطاق القانون على استهداف منازل الفلسطينيين ومحلاتهم التجارية، وتعتقل الأطفال الفلسطينيين، وتواصل مشروعاً استعمارياً استيطانياً يهدف إلى طرد الفلسطينيين من منازلهم. كما أكدت على أن النكبة مستمرة وأن الصمت لم يعد مقبول.

وقد بدأت خطبتها بالتأكيد على أن القانون يمثل مظهراً من مظاهر التفوق الأبيض، الذي يزيد من قمع الناس في هذه الأمة وفي جميع أنحاء العالم، وهي الرؤية التي نفتها صحيفة دايلي ميل البريطانية ووصفتها بالغريبة.

وقالت إن الأنظمة التي تُستخدم للقمع تم إنشاؤها لتغذية إمبراطورية متعطشة للتدمير والعنف، حيث تم تأسيسها بهدف تخويف وتعنيف الناس وإخماد أصوات المقاومة.

وأضافت ، تصدح الثورة بصوت عالٍ ولا تُبث عبر التلفزيون، ونحن لم نعد نستسلم للظالمين، ولم يعُد وعيهم الفاسد أملاً لنا.

فيما هاجمت محمد النظام السياسي،  الذي يرتكز في الولايات المتحدة على التفوق العنصري،  للأشخاص ذوي البشرة البيضاء واستخدام القوة والحرب الجوية والتلاعب بالمصالح والمسؤوليات.

هذا وقد صرحت فاطمة محمد بأن المستثمرون لن ينتبهوا لأخلاقنا، و هي تقصد النفوذ اليهودي الكبير في المؤسسات  في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابعت المتحدثة: يتمثل الثورة التي تشهدها البلاد في رفع الصوت بشكل ملحوظ بين الناس، وذلك رغم عدم بثها على شاشات التلفاز. لم نعد نتسامح مع المستبدين، ولم نعد نضع ثقتنا في وعيهم المفسد. سنقوم بالظهور لأنفسنا وسنحمي المعركة التي تقربنا جميعًا من الانهيار التام للأنظمة القمعية. رغم أن هذا الاتجاه قد يبدو قصير النظر وغير واقعي للمضطهدين، إلا أنه يعد المستقبل الحتمي والضروري لهم ولكل شخص منبوذ في جميع أنحاء العالم، تمامًا مثلما سقطت الإمبراطوريات الدموية في الماضي. وهذا الصراع سيبدأ الآن وسيستمر حتى عام 2023.

بينما كان الطلاب يصفقون للطالبة اليمنية في الجامعة بسبب خطابها، أثارت إدانتها لليهودية غضب البعض ممن يؤيدون هذا الدين. أطلقوا اتهامات بالعنصرية ضدها وحتى تم إزالة الفيديو الذي قامت بنشره! لكن هذا لم يعجل إشعال الأحقاد بل عبرت الحاضرون عن غضبهم قبل أن يتم إعادة الفيديو مرة أخرى.

وقد وجهت فاطمة محمد نداءاً لزملائها الخريجين ليفكروا في إزاحة نظام الرأسمالية، معربة عن أملها في أن يدفع غضب الخريجين حركة النضال ضد أنظمة الرأسمالية والعنصرية والإمبريالية والصهيونية في جميع أنحاء العالم.

إذ قالت ، لا يمكن لأي مفرد أن ينقذ العالم، ولا يمكن لأي حركة واحدة أن تحرر الجماهير بمفردها، فهم من يتحملون ضراوة العنف وهم من يقودون الثورة والشعب والجماهير، وهم بحاجة إلى حمايتنا. وأكملت قائلًة: "فهم من سيحملون شعلة الثورة".

وقد دعا أعضاء الكونغرس والناشطون الجمهوريون إلى إقفال جامعة نيويورك.

واتهم ريتشي توريس، وهو عضو جمهوري في مجلس النواب، فاطمة محمد بأنها تعاني من متلازمة التشويش المعادية لإسرائيل. وأعرب عن استغرابه لحديثها عن جرائم إسرائيل أثناء بداية حفل التخرج.

وأكد أرسين أوستروفسكي، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي للمنتدى القانوني الدولي وهو شبكة عالمية من المحامين الذين يعملون على مكافحة المعاداة السامية، أن جامعة مدينة نيويورك أصبحت اليوم "نقطة الصفر لكراهية اليهود في الحرم الجامعي في أمريكا".

وصرح أوستروفسكي بأنه من الممكن أن يُلقى مثل هذا الخطاب في رام الله أو لبنان، ولكن للأسف، أصبح من الصعب التمييز بين هذه المدن ومدينة نيويورك.

وقال: "علينا إلغاء تمويل جامعة مدينة نيويورك فورًا، لأنه غير معقول أن تتحمل الدولة مثل هذا التحريض العنصري والكراهية، خاصةً أنها مؤسسة عامة ذات مكانة مرموقة".

وقد وصفت شبكة نيوز ماكس، التي تدعم الحزب الجمهوري في أمريكا، فاطمة محمد بأنها تمارس التمييز ضد اليهود.

وصدرت الجمعيات والشبكات اليهودية في واشنطن بيانات علنية تستنكر خطاب محمد وتطالب بمحاسبة جامعة نيويورك.

وتلقت فاطمة محمد دعمًا واسعًا من زملائها في الجامعة والنشطاء المناهضين للعنصرية والاستعمار.


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0