واقع يلهم.. مستقبل مُستدام: شعار يوم المرأة الإماراتية هذا العام

المنصة بوست - سناء سعيد

تحتفل الإمارات غدا الأحد بـ " يوم المرأة الإماراتية " الذي يعد مناسبة وطنية للتعبير عن الفخر والاحترام الرسمي والشعبي لإنجازات "بنت الإمارات" وإسهاماتهن المتميزة في التقدم الحضاري والتنموي المستدام للبلاد.

ويتم الإحتفال هذا العام تحت شعار "واقع يلهم.. مستقبل مُستدام" تنفيذًا لتوجيهات صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ورئيسة المؤسسة العليا للتنمية الأسرية.

إذ تعد سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرائدة في حركة المرأة في الإمارات، ولها الفضل في إنشاء الاتحاد النسائي العام. يتميز نهجها في العمل النسائي بالتوازن بين الانفتاح على الروح العصرية والحفاظ على الأصالة العربية والتقاليد الإسلامية، إذ تؤمن بأن الحفاظ على الثقافة الخاصة هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم المرغوب.

تعكس المناسبة سنوياً التقدم الذي حققته دولة الإمارات في دعم دور المرأة وتعزيز صورتها المشرفة في جميع المجالات. كما تؤكد على ضرورة استمرار تطوير مهاراتها وقدراتها، وتناقش مستقبل المرأة في جميع القطاعات والمجالات. كما تدعو جميع الهيئات الوطنية للتعاون من أجل خلق مستقبل مستدام للمرأة الإماراتية وفقًا لمبادئ خطة الخمسين.

وتتزامن فعالية هذه السنة مع اعتماد استراتيجية التوازن بين الجنسين في دولة الإمارات للفترة من عام 2022 إلى عام 2026، وهي استراتيجية تستند إلى رؤية مستقبلية واضحة تهدف إلى جعل الإمارات قدوة عالمية في مجال التوازن بين الجنسين.

كما تتضمن الاستراتيجية الأربعة أعمدة وأهداف رئيسية، وهي: المشاركة الاقتصادية وريادة الأعمال والشمول المالي، والرفاه وجودة الحياة، والحماية، والقيادة والشراكات العالمية. الهدف هو التحول من مرحلة سد الفجوات والاطلاع على أفضل الممارسات إلى مرحلة تحقيق الدولة كمصدر لأفضل ممارسات تحقيق التوازن بين الجنسين والتفكير بعد مرحلة التنافسية العالمية.

وتحتل الإمارات المرتبة 18 عالمياً والمرتبة الأولى في العالم العربي والشرق الأوسط في مؤشر المساواة بين الجنسين، الذي صدر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2020. والآن تهدف إلى الوصول إلى المرتبة العشرة الأولى عالمياً.

وقد حققت الإمارات المرتبة الأولى في العالم العربي في تقرير الفجوة بين الجنسين لعام 2022 الذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي. حققت الإمارات هذا التقدم بعد أن ارتقت 4 مراتب عالمية في مرة واحدة، حيث صعدت من المرتبة العالمية الـ 72 في العام الماضي إلى المرتبة الـ 68 في هذا التقرير.

وتعتبر الإمارات اليوم نموذجاً عالمياً متقدماً في حماية حقوق المرأة بسبب التشريعات الداعمة لها، بما في ذلك الدستور والتشريعات الاتحادية والقرارات الوزارية والمحلية، التي تضمن تكافؤ الفرص بين الرجل والمرأة. بالإضافة إلى ذلك، توجد آليات وطنية وجهات دعم مثل مؤسسات تمكين المرأة، بما في ذلك الاتحاد النسائي العام ومجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، اللذان لعبا دورًا كبيرًا في تذليل العقبات التي تواجه تطور وتمكين المرأة، من خلال إطلاق برامج ومبادرات ساهمت في تعزيز قدرات المرأة في مختلف المجالات.

وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العامين السابقين صدور مجموعة من التشريعات الجديدة وتعديلات قوانين عديدة وشملت مختلف المجالات مثل مجال العمل والحماية والمشاركة السياسية وحقوق الأحوال الشخصية والقضاء والأجور والمعاملات المصرفية وحرية التنقل والزواج وريادة الأعمال وحقوق الممتلكات والتقاعد. وقد ساهمت هذه التشريعات جميعها في تعزيز مكانة المرأة وضمان وحماية حقوقها وتعزيز التوازن بين الجنسين، ولقد أسهمت هذه التشريعات في رفع مكانة دولة الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية والتقارير العالمية.