كتبت فاتن شيمي
الحب هو أنت
الحب هو أن تكون لي حصنًا، سندًا،
سيفًا وغمدًا..
هو أن أرى الجنّةَ،
التي تكلّم عنها ربُّ العالمين،
في كتابه العزيز،
عندما تضحك!!
هو أن ينامَ قلبي يوميًّا،
في قبضة يدك..
هو أن أشعرَ،
بأنَّ الطيورَ من يدي تنهل،
وأنّ الفراشاتِ من عيني تثمل..
هو أن تكونَ صباحاتُنا أقداح نشوة..
هو أن تضيءَ لي شمعةً،
في زوايا قلبي المعتمة...
هو أن يأخذَكَ صوتي،
إلى حقول الكرمة،
فتنهل وتشرب،
وتغيب عن الوجود،
من انتشائك ببحّة صوتي..
هو أن أرميَ مرساتي على شطآنك..
هو أن يكونَ بيننا ألف،
بل مليون حاجز من المحال
وأنتَ تهدّه بإزميل الإصرار والتفاؤل..
هو أن تصهلَ روحي عندما أكلّمك..
هو أن أرسمَك بلون أحلامي..
هو أن أطيرَ بحقول قلبك..
هو أن أعلنَ عصياني،
وجحودي لغيرك..
هو أن أتذوّقَ صباحي،
بنكهة حضورك..
هو أن أعدَّ الخطوطَ المرتسمةَ،
حول العينين،
عندما تضحك..
هو أن أكونَ استثنائية..
وأسطورتك الفريدة..
وأن تطريَ عينيّ بأجمل كلام،
لم يقل لأنثى سواي..
هو أن تقول لي أنا ألف أهواك..
هو أن تتيهَ في دروب عطري الغجري،
وفي دهاليز صوتي،
الذي يُثملك من دون خمرة..
هو أن ترشفَ شهدَ حروفي،
فنحتسي نخب الأبدية..
هو أن تسكنَ جوارحي،
عندما أستمع إلى نبض قلبك..
هو أن تحلّقَ بكوكبي السكري الأنثوي،
ولا تطلب المنفى منه..
هو أن تكونَ الكلمة منك،
تعادل أبجدية..
هو أن تكون عيناك؛
منارة ومنتهى الحضارة..
هو أن أمرَّ على بالك،
فتشرق تقاسيم وجهك،
وينسّم هواء عليل يعبق باسمي..
هو أن تراني طفلتك المدللة،
التي لن تكبر..
اهو أن تتعطّرَ بأنفاسي
وتحتسيَ صوتي..
أن تتلوّنَ أحلامي بألوان الطيف،
هو أن أخرجَ عن المألوف،
عندما تقول لي ( أشتاقك )..
هو أن تراني قبيلة من النساء..
هو أن أقبلَ عليكَ؛
كملكة (سبأ)،
بكامل أنوثتي،
فتذوب ولهًا..
هو أن تشعلَني بنظرة،
وتحوّلَني إلى حمم بركانية،
أتطاير أنّى شئتُ..
الحبُّ ليس يومًا،
نحتفل به في السنة..
ليس نخبًا نرفعه ليلة كل سنة..
ليس شمعةً نطفئها،
على قالب مستدير أحمر اللون..
الحب هو أنتَ بكلِّ أيام السنة..
هو أن أستيقظَ على ابتسامتك يوميًّا..
هو أن يدغدغَني عطرك،
ويأخذَني معه إلى مدن بلا عودة..
هو أن أذوبَ شغفًا،
عندما أرى بريق عينيك لي وحدي..
هو أن أسمعَ أجمل كلمات،
أحرف يتدفق منها العسل.
هو أن أختارَ لكَ ربطةَ عنقك،
ولونَ ثيابك وعطرَك أيضاً..
هو ألّا أنامَ،
إلا على حكاياتك وأحاديثك،
وأصحو وأنا أقطر عشقاً..
هو ألّا أرى ولا أسمعَ ولا أتقبّلَ سواك..
هو أن أراك الأوحد عملاقًا..
وروايةً مكتوبةً بماء الذهب..
ربيعًا أخضر دائماً ..
هو ضحكتك التي تصهر العذاب،
وتحوّله إلى شلال من اللؤلؤ..
هو كلامك الذي يكون وجبة دسمة،
أتناولها في أيام الجوع المزمن..
الحب هو أنت بكل تفاصيلك..
هو أنت في كل يوم،
من أيام السنة..
هو أن تكونَ لي الوطن،
والملتجأ والسند،
وغاية المنتهى
هو أن تكونَ لي صوت أمي،
الذي ما زال يدقّ،
أبوابًا مهجورة في وجداني
ويدعوها للاستيقاظ !!
هو أن تكونَ الأمان،
الخيال، المحال،
والتطرف في دنيا الشغف..
هو أن تكونَ دمعةً ساخنة،
تتدحرج على خدّي،
عندما تتلو عليَّ وحيَ الغرام
الحب أن تكونَ لي الدّعابة،
والحضارة والثقافة..
الحب أن تكونَ انتمائي!!
إضافة تعليق جديد