مِن مَآثِرِكَ انتَشَتْ قصيدة للشاعرة نهى عمر

حُروفُ إسمِكَ شَكّّلَت في كلِّ حرفٍ قصةً
تحكي حَكايا التَضحِياتِ وَما بَذَلْتَ لِتَرتَقي
بالذاتِ والأهلِ الَذينَ تُحِبُّهم
كافٌ وَتَملِكُ للتَحَمُّلِ قدرَةً
فاقَت حُدودَ الإحتِمالِ وَصُنتَها
أَلَّفْتَ بالأَلِفِ القُلوبَ مَحَبَّةً فَتَعاوَنتْ
وَتَكامَلتْ ما بينَها
وَصَلَتْ مَصافَّ النَجمِ والأقمارِ 
والشمسُ العَظيمَةُ آزَرَتْ
وَضَمَمْتَ بالميمِ الحَميمَةِ دربَهُم
نحوَ الشَواطيءِ للعُلا أُضمومَةً
واللامُ لُطفٌ منكَ إذ تَبقَى وَفيّاً 
داعِماً للأهلِ في عِزًّ 
وَفي ضَنَكٍ تُبادِرُ للعَطاءِ
تَشُدُّ أزرَ شَقيقَةٍ لَكَ أو شَقيقْ
صِرتَ المِثالَ وَتُحْتَذَى للجيلِ ذاكَ ومَن أتى
في بلدَةٍ حَفِظَتْ مَآثِرَكَ الكَثيرَةَ وانتَشَتْ
والأخوَةُ الباقونَ ساروا كيفَ سِرتَ وَأكمَلوا
دربَ التَسامي للعُلا مُتَعاوِنينَ مُسانِدينَ لِمن عَثَرْ
وَلَكَ الكَراماتُ المَجيدَةُ واحتِراماتٌ تَدومُ وَحبُّنا لا ينتَهي
فالأبُّ أنجَبَ أنتَ  مَن حَمَلَ المَهمَّةَ مُبكِراً
غضَّ الإهابِ وَلَمْ تَنِ
يا كامِلَ الأوصافِ كنتَ أَباً أَخاً
والأصلَ والأُسُسَ المَتينَةَ 
والجذورَ رَعَيتَها 
نَبَتَتْ شَقائقَ رائعة
وَعَنِ الكَمالِ أقولُ كامِلُ كامِلٌ
سُبحانَ رَبّي يا أخي حمداً لَهُ
شُكراً لِكامِلَ أَنَّهُ حَقاً أَخي
نِعمَ الأُخوَّةِ فخرُنا 
أنتُم نُجومُ دُروبِنا
دُمتُم لَنا ذُخراً
وَدُمتُم بالدُنا مُثُلاً جميلةَ تُحتَذى .