الإعلامي فراس الطيراوي يكتب : الشهيد رعد حازم صقر حلق في سماء فلسطين وما ارتضى الا سفوح الراسيات منازلاً "

مقالات عامة
الإعلامي فراس الطيراوي يكتب : الشهيد رعد حازم صقر حلق في سماء فلسطين وما ارتضى الا سفوح الراسيات منازلاً "
الكاتب: 

الإعلامي فراس الطيرواي

إعلامي وكاتب عضو الامانة العامة للشبكة العربية للثقافة والراي والاعلام - شيكاغو
الأحد, أبريل 10, 2022 - 19

لقد برهن الشعب العربي الفلسطيني  ذو الماضي المجيد أنه الأقدر على النضال والبذل و نيل شرف الشهادة، لأنه  في المقاومة و الشهادة حياة، و في كليهما انتصار للحق و صون للكرامة، و يعلم الجميع  أن لا وطن من دون تضحية، و لا بناء دون إرادة،و لا مستقبل دون فداء. أبدع الأبطال بعزيمتهم و تضحياتهم ملاحم الصمود و الانتصار في النضال و الفداء و مقاومة العدو الصهيوني الفاشي، فكانوا جسوراً و منارات و قناديل شامخة على طريق التحرر وتقرير المصير .

شهداؤنا؛ هم أنبل بني البشر وأطهر الأبرار وحماة الشعب والأرض والعرض , بكم نكبر وبنوركم نهتدي، وبتضحياتكم  نقتدي، وبفضل بطولاتكم بقيت فلسطين مرفوعة الرأس شامخة منصورة. فلسطين التي بذل لأجلها الشهداء الأبطال أرواحهم ودماءهم رخيصة من أجلها، ستعود أكثر تماسكاً وأجمل مستقبلاً، وإن الوطن الذي يبذل أفراده أرواحهم في سبيله هو الوطن العزيز والغالي والشامخ، فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار ، وألف تحية للمقاومين  البواسل الذين بفضلهم يزداد الوطن منعة وقوة وشموخاً وصلابة، وبعطاءاتهم الخلّاقة المبدعة يسمو ويشمخ , فأنتم القلب النابض لوطنٍ شامخ لا يعرف الذل والخنوع أو الاستسلام . 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار،  المجدُ لكَ شهيدنا  البطل "رعد حازم"  الصقر الفتحاوي الذي حلّق في سماء فلسطين المحتلة وما ارتضى إلّا القمم موطئا فعاش العُلى ولم يرتضِ الحفر مقاما .

 فيا أيها المتوج بأكاليل غار المجد والشموخ .. يا مَن تشرئِّب لك الأعناق منتشية بالفخر والسؤدُدِ لتسطِّر أروع ملاحم الانتصارات.

أيها الرعدُّ؛ إنكَ للتاريخِ سِفرٌ به سطّرْتَ أبهى صور الرجولة والوفاء لثرى فلسطين الطهور ، فكنتَ المثل ومنارةً تُشرقُ أبدا ، وستظل فلسطين وجنين القسام  تَصْدح صباح مساء عشت يا رعد، وعاش أهلوك الذين على الإيثار والتضحية أعدّوك.

سيبقى قنديلك مضاءً ،  وستغدو منارةً شامخة ، يهتدي إليها وبها كل ضالّ لينْشُدَ من سجل البطولة عنوانا، وللشهامة والتضحية مثالا . ولتكن أيها المغوار قصيدة عُرس وطنيتنا تتغنى بها الأجيال ، مزينةً بأكاليل العز والفخار . 

فسلام لروحك الطاهرة التي فاضت إلى ربها راضيةً مرضية، وسلام على أرواح للشهادة تقدَّمَتكْ نحو الوطن، أولئك الأبرار  الذين ما فتئوا يدعون في صلاواتهم لنيل المجد  وللحق على ثرى الوطن العزيز تسربلوا، فشهدائنا الأبرار هم مناراتُنا للحق والحرية والمجد سلّموا، هم عزنا وفخرنا، ومجدنا ونصرنا ، وهم شعاع الضوء منسوجًا بخيوط الشمس، هم وأسرانا البواسل في الباستيلات العنوان الأسمى في قاموس النضال بما تحمله من قيمٍ سامية و رفيعة سطرت فيها أروع الملاحم , مدافعين عن الأرض والعرض والحقِّ و الكرامة، إنهم العطاء بلا حدود في سبيل حُرِّ الحياة. إنهم الرجال الرجال الذين لا تنحنِ هامتهم إلا لله عزَّ وعلا،  ولأجل فلسطين الوطن أرواحهم ودماؤهم رَخُصتْ .