الباحثه الإعلاميه نانسى نبيل فودة تكتب.. الحرب واللاجئين

مقالات عامة
الباحثه الإعلاميه نانسى نبيل فودة تكتب.. الحرب واللاجئين
الكاتب: 

الباحثة الإعلامية نانسي فودة

باحثة إعلامية - مصر
الجمعة, مارس 11, 2022 - 10

مع إطلاق صافرة الحرب يدرك كل فرد أن أحواله قد تغيرت ما بين عشية وضحاها ، وأن أفكاره قد إختلفت عن رؤيته للمستقبل ،وتتصارع أفكاره بحثا عن مكان ينجو فيه هو وذويه فهو لايعلم أين يذهب وكيف ينجو من  خطر الموت ، فعند نزوح وهروب الألاف خوفا من الحرب التي تتنوع أسبابها من حروب سياسية أو طائفية او عرقية  داخل الدوله والتي يدفع ثمنها  هم مواطني الدوله، والتي تدفعهم للجوء إلي البلدان المجاوره فيتعرضون بشكل كبير إلي الكثير من المخاطر التي تواجههم من جراء الدول الأخرى على أنهم  عامل مهدد لإقتصاد وأمن البلد ،  ولذلك سعت منظمات حقوق الإنسان لإيجاد العديد من الحلول للحفاظ علي اللاجئين بشكل يأمن سلامتهم ضد أي عنف ، حيث طالبت بتعاون الدول والمشاركة  في فتح أبواب اللجوء للنازحين مما يضمن سلامتهم من خطر الموت، وبالفعل كان للعديد من الدول التفاعل والسماح بالمواطنة وتوفير الظروف المعيشية المناسبة وكان من أكثر هذه الدول حرصا علي المساعده لدورها الرائد في منطقتها كان مصر ، حيث أن مصر كان لها الأثر الفعال بعد ثورة يناير استقبال العديد من اللاجئين السوريين ، الليبيين، العراقيين  بشكل كبير يضمن لهم سلامه المعيشة والمواطنه ، علي الرغم من زيادة الأعباء للدولة إلا أن مصر كان لها الدور الأكثر أهميه في توفير الحياة الكريمة لهم داخل أرضها، وفي عام 2018 انضمت مصر إلي العهد الدولي للاجئين ، التي اعتمدتها الأمم المتحدة ،كما شاركت في المؤتمر الدولي في جينيف عام 2019 لضمان الحفاظ علي اللاجئين ،وخاصتا النساء والأطفال وكبار السن،فمصر فتحت ذراعيها لكل لاجئ أراد العيش بشكل أمن علي أرض مصريه، وهذا ليس غريبا ،حيث وصل عدد الاجئين في مصر حوالي 6ملايين لاجئ من أكثر من 60دوله مختلفه وتم توفير لهم الخدمات المتنوعه والمواطنه داخل مصر،أما بالنسبه لتعامل الدول الأوربيه للاجئين 
وعلى الرغم من تعهد الدول الأوربيه في الحفاظ علي الاجئين إلا أن كثير من الدول خالفت الكثير من البنود التي تضمن سلامه اللاجئ، فبعد قبول دول  الاتحاد الأوروبي اللاجئين وتوزيعهم على الدول جاء بشكل ظالم غير عادل حيث أن مبدأ العنصرية والتمييز ظهر بشكل واضح في تلك الدول تجاه السوريين والعرب، وجعلت معايير قبول اللاجئين تحت قوانين تمارس بشكل قاسي، مما جعل اللاجئين يجازفون بأرواحهم خوفا من الإنتهاكات داخل بلادهم للنزوح إلي الدول الأوروبية بإستخدام البحر للوصول إلى حدود الدول الأوروبية ،مما عرضهم إلي الكثير من مخاطر الفقد ووقوع الأطفال الذين فقدوا ذويهم إلي عصابات تجار البشر.
ومع إندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية ومواصله الجيش الروسي الغزو داخل أوكرانيا، ومع استمرار القتال الشرس من قبل روسيا
حذرت تقارير دولية من تفاقم الوضع الإنساني الخاص باللاجئين الأوكرانيين في الدول الأوروبية، خاصة أن التدفقات سريعة جدا وعشوائية، ما وصفته الأمم المتحدة أسرع أزمة متنامية للاجئين في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية
ويتوقع أن يزداد تدفّق اللاجئين بشكل كبير حتي يصل إلي أعداد يصعب السيطره عليها أو توزيعها علي مستوي الدول ،فاصبحت مشكله اللاجئين أزمه كبيره وضعت الاتحاد الأوربي في مأزق عاجز عن وضع خطه استراتيجية في التعامل مع أوضاع اللاجئين، مشيرًا إلى أن الأزمة تشهد تفاقما كبيرًا ولا تزال قائمة حتى اليوم دون وضع الحلول الدوليه الممكنه لحل هذه المشكل الهامه