تغيير الخصائص المناخية وتوابعها

مقالات عامة
الباحثة الإعلامية نانسي فودة تكتب : تغيير الخصائص المناخية وتوابعها
الكاتب: 

الباحثة الإعلامية نانسي فودة

باحثة إعلامية - مصر
الثلاثاء, فبراير 14, 2023 - 07

يعتبر التغيير في الخصائص المناخية القضية الشاغلة و الحاسمة في عصرنا الحالي، ونحن نمر بلحظات مختلفة ومتغيرة وأيضا أوقات صعبة . فالكوارث والآثار السلبية العالمية لتغير المناخ أصبحت واسعة النطاق والأثر ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والتنوع ، فمع تغير خصائص المناخ وأنماط الطقس كان لها الأثر الأكبر في تهديد الإنتاج الغذائي والمحاصيل الزراعية ، نتيجة ارتفاع منسوب المياه في غير أوقاتها مما ازداد خطر الفيضانات الكارثية وهجرة السكان قانتين ضفاف الأنهار خوفا على حياتهم. 
إن التكيف مع هذه الأثار ستكون أكثر جمودا و صعوبة وأكثر تكلفة مستقبلا مع عدم وجود إجراءات وخطط جزرية لاتخاذ القرارات المناسبة، ومع وجود التغير المناخي وحدوث الجفاف وانعكاسه على وفرة وتواجد الأمن الغذائي كان المسبب الأساسي لارتفاع الأسعار و الحرمان من الأغذية للفقراء، وهذا يؤدي إلى تأثيرات تمتد مدى الحياة وحدوث المجاعات، إضافة إلى تدمير جميع سبل العيش والوقاية من الأمراض المناعية ، ومع وجود ظاهرة الاحتباس الحراري وأيضا التلوث الهوائي أصبح من المسببات الرئيسية في التغير المناخي. حيث يعيش الكثير في مناطق تتجاوز فيها مستويات تلوث الهواء، مما يجبرهم على تنفس هواء سامّ ويعرّض صحتهم إلى التدهور والقصور النمو البدني  ، ومعاناة الكثير من أمراض الرئة، مما يسبب الوفاة للكثير جراء هذا ومع التغير في الخصائص المناخية أدت إلى  زيادة نسبة حدوث الزلازل والبراكين  بشكل متتابع ، لارتباطها الشديد  بارتفاع درجة حرارة الأرض واختلاف خصائصها  مما أدي إلي تحرك القشرة الأرضية وطبقات الأرض  وظهور مناطق نشطة بالزلازل  والبراكين في مناطق كانت خامله ، فأصبحت تشكل مخاوف وعدم استقرار لسكان هذه المناطق، فمهما حدث من جهود للحد من هذه التغيرات قد تكون بلا جدوى إذ لم يتم التكاتف والتعاون بين الدول والمنظمات ، ونشر الوعي بين الأفراد ، للتعامل الصحيح مع البيئة لمحاولة الحد من الأسباب التي أدت إلى هذه التغيرات المناخية الكارثية، حتى لا تصبح حياتنا إما جليدية أو جافه حارقه.

 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0