عيدكم هناء من مصر فؤادي

 رمضان شهر جدد فينا جميع صفات الرقي الأخلاقي والمبادئ الدينية لنسير عليها في جميع الأشهر المقبلة فهو شهر تهذيب وإصلاح النفس والبدن  
 إلي ان بلغنا آخره هو ضيفا خفيفا ودعنا بنفحاته العطرة وجمال أيامه ، لنستقبل عيدا مباركا ، لنرسل التهاني لأناس تتباعد بينهم المسافات ولكن تقربهم السطور لتحظى بأول اهتماماتنا لننقل لهم رقي المعاني والتهاني ، من خلال تسابق الاقلام والكلمات الطيبة  لتنثر حبر مودتها بكتابة أحرف وكلمات لتعانق نواظركم الكريمة مهنئين جميع مسلمي العالم بعيد فطر مبارك .
 انتشرت أجواء الفرح  والعطاء تبهج بيوتنا جميعا فأساس هذا العيد الكريم  هو ما تعلمناه من الشهر الكريم الود والعطف والكرم والرحمة
 تهتم العائلات خلال أيام عيد الفطر المبارك بالعديد من مظاهر كنوع من العادات السائدة ، بداية باليوم الذي يسبق اليوم الأول لعيد الفطر المبارك( وقفه العيد) ، تحمل العديد من مظاهر السعادة والبهجة والتي اعتاد الناس عليها استعدادًا لأوّل أيّام العيد بالسهر الطويل الممتع للأقرباء والأصدقاء منتظرين تأدية صلاة العيد في الساحات المفتوحة جماعةً، تظهر فعاليات توزيع الحلوى ، وهي احد مظاهر العيد المبهجة التي تدخل السرور في قلوب الناس ، حيث يوزّع كل فرد أو مجموعة الحلوى والهدايا المختلفة على الآخرين، ثم بعد ذلك  تتوالى الزيارات العائلية وزيارات الأصدقاء والجيران مما يُضفي ذلك الكثير من ألفة وتقوية للروابط الاجتماعية، وصله الارحام  وتهتم الأسر  بتوزيع النقود الجديدة علي الأطفال وأفراد الأسر فيما بينهم  ، لترسيخ مبدأ  المشاركات المالية والحث علي العطاء ، ويأتي بعد ذلك كعك العيد الذي تمتلأ بها أطباق الضيافة ، وتتوالي الزيارات والاتصالات والرسائل بين الأفراد بعضهم البعض حامله الكثير من الكلمات التي تشرح الصدر وتجدد الحب فيما بينهم
وتتوالى بهجة العيد  ليمر يوم بعد يوم إلى أن تأتي زحام الأيام و الأعوام ، وفي كل عام أمنيات وأحلام تتحقق وحلمي أن أراكم  بخير في كل عيد 
جعل الله فجر يوم العيد نور، وظهره سرور، وعصره استبشار، ومغربه غفران وكل عام وأنتم بخير .