هواجس الاجسام الطائرة في سماء الولاية...!!

مقالات عامة
الكاتب محسن الحاتمي يكتب : هواجس الاجسام الطائرة في سماء الولاية...!!
الكاتب: 

الكاتب محسن الحاتمي

كاتب حر - سلطنة عمان
الأحد, فبراير 19, 2023 - 06

لكل وطن له سيادته وفضاءاته المحيطة به والخاصة  بمجاله الجوي والتي يمنع إختراقها او دخولها بدون أخذ تنسيق مسبق أو تصريح السموح للدخول في الأجواء الخاصة بتلك الدول حسب القوانين والأعراف الدولية السارية .. ونراها في سباق دوماً مع الزمن في تطوير أنظمتها الدفاعية وامتلاك آخر التحديثات للصناعات والإبتكارات الدفاعية التكنولوجية المتطورة وتضع لها رصيد كاف من الميزانية في سبيل تحصين تلك الأجواء وجعلها آمنة مستقرة حتى لو تطلب الأمر من تلك الميزانية الهائلة من الأموال تحويلها للأنظمة الدفاعية وتطويرها مع التضحية على حساب رفاهية الشعب وتركه يعاني ويلات الفقر وضيق قلة اليد والحاجة بالأحرى أن يكون الاقتصاد متذبذبا ضعيفاً فهناك ما هو أهم من ذلك وفق منظور الحاجة الملحة التي فرضت نفسها لحماية سماء المنطقة من إي إختراق أو إعتداء .
لكن عندما يتحول الأمر تارة ضرباً من الخيال كون كائن زائر غريب من الفضاء الخارجي إلى التصديق  بقبول الواقع بالعقل المنطق جسداً طائر معروف أو مجهول المصدر و تحوله إلى  التجاذبات السياسية على شاشات التلفزة واصبح يؤرق هواجس الأمن القومي وزعزعت استقراره وخوفاً من كشف أسراره المحصنة على داره وصولاً لإيجاد نقاط ضعف مستهدفة في حالة قرع طبول الحرب مستقبلاً و توجيه إصابع الإتهام بين الطرف هذا وذاك ، ليصنع منه نقطة تحول في العلاقات ودخول منعطفات مقلقة على طاولة الجنون السياسي والتحليل الغير مقنع للبعض بين الغرابة والدهشة بين من متقبل للظواهر التي تغزو سماء الولاية باجسادا طائرة تغلب عليها الصفة التجسسية وبينما الطرف المرسل للجسم الطائر ينكر ويعلل قد انحرف وتاه وأرسل لأغراض بحث  خصص أو ما شابه.
بدأت تكرارها وظهورها على فترات متزايدة وبأشكال مختلفة منذ قرابة عشرين عاما مما أثارت الدهشة والشكوك لظهورها فوق أجواء مواقع حساسة عسكرية جدا وترسانات من الأسلحة الإستراتيجية، وهل هي تبقى تهديد موجه ومقصود ضد جهة بذاتها لإيصال رسالة مفادها نحن قادرون على الاختراق والوصول إلى أي نقطة في مجالكم الجوي أو الأرضي مهما بلغتم من قوة عظمى تطورا و سيطرتم على بقية الدول سياسيا واقتصاديا ومارستم شتى الضغوط ودفعتم بقنوات الابتزاز السياسي والدبلوماسي و هددتم بقطع إمدادات تلك الدول أما أن تكونوا معنا أو أقصى العقوبات تمارس عليكم ،تبقى تحمل في طياتها الكثير من القراءات وتستفز من المتحلقين على مائدة القرارات على أعلى المستويات أما باتخاذهم إسقاط تلك الأجسام وفحص مكوناتها، أو سلك طريقة التوجه نحو مبدأ المعاملة بالمثل وعلى البادئ من فعل أن يتحمل العواقب، وقد فرضت نفسها لا تهاون في ظهورها ويجب التعامل معها بحذر مما تشكله من تهديدا شديد الخطر للأمن القومي، جعل من الأمر في حيرة واستغراب لا يعرف مكان انطلاقها ولا تتبع مسار نهايتها تبقى أحياناً مجهولة المصدر، تعددت تكهنات بأنها مخلوقات فضائية من خارج كوكبنا أتت زائرة، لكن من السذاجة اعتبارها مخلوقات غريبة قادمة من الغلاف الجوي الخارجي وتظهر فقط في أماكن محددة نفسها كل مرة ولا تحلق في أجواء فضاءات الدول الأخرى من العالم ...وهنا مبدئيا من التفكر بالعقل والمنطق فهي تبقى مقصودة بالتحليق والاختراق ولأهداف حروب إستفزازية استكشافية إستباقية ماذا يوجد لدى الطرف الآخر وجس نبض الشارع السياسي المشحون والمتأزم المضغوط في التوقيت المناسب متى ما شاءت الجهة المرسلة للجسم الطائر أن ترسل، وقد تكون الغرض منها إشعال الرأي العام أو لفت إنتباه وصرفه عن القيام والتدخلات العابرة للحدود وعمل نوع من الإرباك وإكساب وصمة عار وإحراج لتلك الدولة لطالما تبجحت وتباهت مفتخرة بقدرتها المتطورة لرصد اصغر كائن أخترق الجو وفشلها الذريع لمنظوماتها الرادارية للكشف ناهيك عن تكلفة تجهيز المقاتلات والصاروخ لإسقاطه بينما في المقابل نجد أن الجسم الطائر قليل التكلفة فهو كفيل لتعطيل أجواء سيادات الدول وكشف مساعيها من الإمتلاك للقدرات الإستراتيجية والخطط العسكرية  الطموحة سواءاً تبنت الجهة المرسلة أو نفت.
علاوة عن ذلك مما تسببه  ظهور الاجسام من أغلاق للمجال الجوي بشكل متكرر وتوقف الملاحة الجوية ورحلات الطيران لساعات عدة أثناء القيام بإسقاطها وما تشكله من تهديداً حقيقياً لا يمكن التغاضي عنه لأمن الرحلات الجوية والمدنية وغيرها من المخاطر .       
 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0