عندما أجد نفسي متحدثاً عن أحدث ترجماتي عن هوليوود ، استذكر كتابي الصادر قبل سنوات " هوليوود في بغداد " ، الذي قدمت مــن خلاله عدداً كبيراً مما كتبه نقاد السينما الغربيون عن واحدة من أكبر عواصمها هوليوود ، ووجدتني أعود الآن لأجمع ما ترجمته عنــهم نجوماً وحكايات وأفلام في هذا الكتاب الذي أطلقت عليه " هوليوود التي لا تنام " الصادر عن دار الورشة الثقافية للطباعة والنشر والتوزيع في بغداد ، بواقع 151 صفحة من القطع المتوسط .
لا زلت أتذكر كلمات فيديريكو فليني مخرج إيطاليا العظيم الذي قال :
" لا توجد نهاية ، لا توجد بداية ، لا يوجد سوى شغف الحياة اللانهائي فيها " ، من هنا كانت البداية ولن تكون النهاية ، بداية صناعة شغفي الذي لا يزال يدغدغ ذائقتي الفنية بعشق السينما ، الذي يمتد تاريخه لعقود ستة مذ كنت صغيراً أهرب لأجد نفسي أمام شباك قطع التذاكـر
قائلاً بكل ثقة :
" اقطع لي تذكرة على أن تكون في الصفوف الأولى من الصالة رجاءاً ".
الكتاب جعلته في قسمين ، اشتمل القسم الأول على 80 ترجمة عن النجوم وحكاياتهم ، بأقلام أشهر النقاد هناك الذين أفردت لهم كبريات الصحف والمجلات الغربية صفحاتها ، أما القسم الثاني فقد اشتمل على 34 فيلماً حاولت من خلال ترجمتي لما كُتب عنها ، إحاطة القارئ العربي بالتعريف بها وأبرز من عمل فيها ، مخرجين ، نجوم ، وحتى
أهم الجوائز التي حصلت عليها تلك الأفلام وتواريخ إنتاجها .
ولأن هوليوود تنتج مئات الأفلام سنوياً ، فيحق لنا أن نقول عنها :
" هي عاصمة السينما التي لا تغمض عينيها " .
يذكر أن أغلب الصحف والمجلات المحلية نشرت ترجماتي تلك مزينة بصورها الملونة الجميلة ، هوليوود لم تكن لتنام وحدها ، هناك
الملايين من المعجبين بها لا ينامون ، أحدهم أنا ..
* أحمد فاضل
ناقد ومترجم عراقي ، عضو الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ، صدر لي حتى الآن 6 كتب بين نقد وترجمة ، آخرها " هوليوود التي لا تنام " ، أكتب وأنشر في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية .
إضافة تعليق جديد