التغيير ...بالحب

مقالات عامة
الكاتب: 

دكتور محمد عطية

شاعر - مصر
الاثنين, نوفمبر 30, 2020 - 06

 لقد ( قــرر ) ابن نوح عليه آلســلآم ، ألاّ يتغيـر ..
و ( قــرَّرت ) إمرأة فرعــون ، أن تتغيّــر ..!!

..الآول نشأ تحت رعآيـة ، أكبــر
 " دآعية في ﭑلتآريـــخ"  ،
والثانية نشأت تحت سقـف ، أكبــر
 " طآغية عرفتـه آلبشريـة "

ﻓـ مھما گانت ﭑلظــروف من حولگ نَعَمْ ... ﺄنْتَ مَنْ يقــرر !!
أنت صاحب القــرار ،، والاختيــار ! لذلك
لا تدع غيرك يلون حياتك
 فقد لايحمل بيده سوى...قلم أسود
و لا تَيٱسَ ..وجاهد نفسك  !!

وعندَما لا يَتحَققّ لك ٱمرإً عَمِلتَ جاهدَاً مِنَ ٱجلِه ..~

حَاول مِرَاراً وتِكرارا . . !

فَ قَطرَةُ ٱلمَطرْ تَحفِر ٱلصّخر ..ِ

لَيسَ بِـٱلـعُنف ولَكن ، ، بِـ ٱلتِـكرَارَ

إن أقوى مفتاح للتغيير هو (الحب)
 وليس العنف أو الغضب أو العصبية أو حتى القانون، فما الذي يجعل ا المسلم  يقطع عمله أو اجتماعه من أجل أن يصلي لله ركعات؟ وما الذي يجعل المرأة أن تصبر على حجابها الذي على رأسها وخاصة في بلادنا الحارة؟ وما الذي يجعل الإنسان يسامح ويعفوا عندما يخطئ في حقه الناس؟ إنه الحب، فحب الله ورسوله، وحب رضى الله ورسوله هو الذي يجعل الإنسان يصبر على هذه الأعمال كلها ويحب أن يضحي من أجلهما،.

ولهذا كان النبي صلي الله عليه وسلم يركز على (الحب) في كل أعماله وحتى أثناء تأسيس الدولة، فإن أول عملين عملهما النبي صلي الله عليه وسلم في المدينة عند تأسيس الدولة، المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار وبناء المسجد،
 فأما الأول فهو تأسيس للحب في العلاقات الاجتماعية حتى يتماسك المجتمع ويستقر،
 والثاني هو تأسيس لمنهج حب الله تعالى وتقوية العلاقة به من خلال الارتباط بالمسجد.

إشتكى أب حاول أن يمنع ولده من التدخين فلم يستطع، فقلت له: استثمر (الحب) في تغيير ابنك، فقوى علاقته به وصار الحب قويا بينهما فاستثمر ذلك بقوله له: إن كنت تحبني اترك التدخين، فربط الحب بترك التدخين، وكانت المفاجأة أن الابن ترك التدخين بعد فترة من الزمن

 الطفيل بن عمر الدوسي عندما دخل في الإسلام فجاءته امرأته لكي تقترب منه فمنعها، وقال: لقد أصبحت على حرام، قالت: ولم؟ قال: أسلمت، فكان ردها: أنا منك وأنت مني وديني دينك.. فأسلمت.. 

وقصة  لأم سليم عندما جاء أبو طلحة ليتزوجها وهو مشرك فأبت وقالت له: إن أسلمت تزوجتك وصداقي إسلامك، فأسلم أبو طلحة رضي الله عنه فتزوجته.

فهناك طريقتان لتغيير النفوس والعقول، الأولى من خلال (الحب) والثانية (بالترغيب والترهيب)، وكلاهما يغيران السلوك والنفوس، ولكن الحب أثره أكبر ومفعول التغيير فيه أطول، بينما الترغيب والترهيب أثره سريع وعمره قصير.

إن الشخص الذي يقع في الحبّ لا يستحق الكراهية"

لأن المحبّ غالبًا ما يحوّله الحبّ إلى:
متفانٍ .. مثابر .. مُسالم .. متعاون .. لطيف.. 
يحاول الحفاظ على حبّه بالنأي عن الصغائر وأقاويل الآخرين
باختصار: لا يمنحك الفرصة كي تكرهه.

من الواجب على الوالدين أن يربوا أبناءهم على الحب

نريد أن نركز على الأفكار التي فيها يحب الابن الآخرين وهي
:
1- تعويده على أن يفصح عن حبه لمن يحبه ويعبّر عنه بالقول.
2- تدريبه على إعطاء هدية لمن يحب.
3- تقوية عقيدته الدينية حتى يحب للآخرين ما يحب لنفسه.
4- تعليمه أن المشاركة في الألعاب والترفيه من المحبة.
5.إرشاده إلى محبة من يتفوقّ عليه وتعليمه مبادئ التنافس الشريف والخيري.
6- إعطاؤه مكافأة من حين لآخر إذا تصرف بسلوك فيه حب.
7- استماعه لكلمات الحب من الوالدين تربي عنده التعبير عن الحب، فكل إنما بما فيه ينضح.
8- ذكر القصص التي فيها الإيثار والمحبة 
9- الإكثار من احتضانه وتقبيله حتى يشبع عاطفياً، فالشبعان يعطي الآخر عاطفياً.