رسالة إلى الرئيس . نقطة المياة تساوى الحياة

مقالات عامة
الكاتب: 

عفيفي عبد الحميد

المستشار الإعلامي لموقع المنصة بوست - مصر
الأحد, يونيو 28, 2020 - 12

 

قال تعالى في كتابه العزيز ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ صدق الله العظيم
يتبين لنا من هذه الآية الكريمة أن نقطة المياة بالفعل تساوى الحياة . فلا تكون حياة لكائن على الأرض بدون المياة .
سيادة الرئيس يعلم الجميع أنكم بذلتم و تبذلون كل الجهد لإحتواء أزمة المياة المطروحة الأن على الساحة العالمية و يتطرق الإعلام كل يوم إلى توجيهاتكم  و المجهودات التى تبذل لحل هذه الأزمة . و أيضا نعلم جيدا أنه لن تموت فى عهدكم شجرة أو نبته ظمأ بسبب قلة لمياة . و عليه و فى ظل الأزمة المطروحة على الساحة الدولية الأن فكان يجب علينا أن نفكر جيدا فى الوصول إلى حل . و هنا لا أتحدث باسم الحكومة و إنما أتحدث باسمى بما أننى فردا من الشعب الذى يجب عليه مساعدة الدوله و لو بفكرة تساعد على الإقتصاد و الحفاظ على هذه المياة . فالدولة تسعى بكل طاقتها للوصول إلى حل سواء سياسيا أو دبلوماسيا . فهى تسعى فى طريقها للحل . و نحن أفراد الشعب لابد من فعل شىء للحفاظ على حياتنا و الحفاظ على مصدر الحياة و هو " الماء " و عدم إهداره و تحويل هذه الأزمة إلى فكر و ابتكار و إنجاز . و من هنا و باعتبارى فردا من أفراد الشعب اطرح هذه الفكره على سيادتكم لعلها تجد طريقا للبحث و الدراسة و التنفيذ .
لقد تعدى عدد  الواحدات السكنية فى مصر عشرات الملايين و فى كل وحدة سكنية على الأقل ثلاث حنفيات يستعملها المواطنون الإستعمال الطبيعى كل يوم . بخلاف حنفية التواليت . هذا و قد تعدى سكان مصر الـ 100 مليون نسمة و كل هذا العدد لا يستغنى بحال من الأحوال عن إستعمال المياة . و هناك نسبة كبيرة من الناس ليس لديهم ثقافة الحفاظ على نقطة المياة حتى لو وصل ثمن متر المياة إلى 100 جنيه . هذا بالإضافة إلى دور العبادات و المساجد الموجودة بمصر والتى ذكرت إحدى الأحصائيات أنه حتى 2016 - 2017 يوجد بمصر 138 الف و 809
دار للعبادة سواء كان مسجدا أو كنيسه . و يستعمل مياة المسجد و الكنيسه الكبير و الصغير لتكون هناك كميات كبيرة من المياة المهدرة . و هذا بخلاف المياة التى يستعملها المزارعين فى رى زراعتهم  . و عليه جاءت الفكرة التى قد تساعد على عدم إهدار هذه المياة . وهى إنشاء خطين للصرف الصحى أحدهما للمياة الملوثة و هو الموجود حاليا . و إنشاء خط صرف آخر لصرف المياة المستعملة الغير ملوثة . للإستفادة منها مرة اخرى فى رى الأراضى الزراعية . و تقوم وزارة الإسكان و التنمية العمرانية بتصميم ذلك عند إنشاء الوحدات السكنية الجديدة و ما أكثر المدن الجديدة و تقوم أجهزة المدن الجديدة بإنشاء بحيرات فى الظهير الصحراوى لكل مدينة لصرف المياة المستعملة الغير ملوثة و بالتالى نعيد استخدام المياة المستعملة الغير ملوثة فى رى الأراضى الزراعية ليتحول الظهير الصحرواى لكل مدينة الى اراضى صالحة للذراعة . ليس هذا فحسب بل نستطيع أن نجعل هذه البحيرات مزارع سمكية . بذلك نكون قد اقتصدنا فى المياة التى نستعملها فى رى الأراضى الزراعية و استثمرنا مزارع سمكية و حولنا الظهير الصحرواى لكل المدن الى جنة خضراء . أما بالنسبة لتطبيق ذلك فى الأرياف و المدن فيكون المسئول عن ذلك المحافظون و المحليات فلا يتم إنجاز اى أوراق خاصة بالوحدات السكنية إلا بعد عمل هذه التعديلات داخل المنزل أو الوحدات  السكنية و يكون الصرف أسهل و أيسر و يكون صب المياة المستعملة فى الترع و المصارف التى تروى منها الأراضى الزاعية .
سيادة الرئيس نحن نثمن و نقدر مجهودات سيادتكم فى العمل بكل قوة على التنمية و رفع مستوى الفرد و الحرص كل الحرص على كرامة المواطن المصرى فى الداخل و الخارج . و العمل بكل السبل لحل الأزمات على كل المستويات ليس هذا فحسب . بل الحرص على مساعدة الأشقاء العرب .
 إن لم يكن الإصلاح نابعا من قلوبنا نحن المواطنون و بكل الحب و الولاء لبلدنا الحبيبة فلا داعى منه .
سيادة الرئيس حفظكم الله و حفظ مصر بكم من كل سوء .