"صَلَافَة الرَجُل وجَبروت المَرأة"

مقالات عامة
الكاتب: 

الدكتور علاء عزت

كاتب حر
الثلاثاء, أغسطس 4, 2020 - 07

إنتشرت مؤخراً نبرات عالية من الطرفين .. إدعاءاً وإستهجاناً .. لتبادُل الإتهامات .. وتنابُذ الصفات .. كلٌ يَدَّعي الصفة والوصف على الآخر .. بيد أن حقيقة الأمر جَلِّيَة .. فليس هناك تضاد بين قوة شخصية الرجل ولِين التواصل .. ليس هناك تضاد بين قوة شخصية المرأة ورِقَة التعامل .. وليس هناك تضاد بين لين تعامله وتوقيره .. ولا تضاد بين رِقَتِها وإحترامها .. التضاد يتأتىَ عند البعض بالتعويض المضاد "لضعف شخصياتهم" أو "سلبية سابق علاقاتهم" بالإلتجاء "لنَزعَة قُوَة الشخصية" !! .. قد يتصور البعض أن الأمر يتعلق بحال المتزوجين أو المخطوبين .. تلك شريحة مهمة بالتقدير .. فما بالكم بالمطلقات والمطلقين .. وكذلك من تأخر سن الزواج بهم لكلا الطرفين .. وصيحة "إندبندت ومان" في النساء .. "خليني براحتي أملك مصلحتي" في الرجال .. والتنمر بين الطرفين في بداية التعارف والعلاقات .. بل وتصور معظمهم أنه سِجال بساحة مصارعة لطرح الغريم لمس أكتاف ببداية المطاف .. فتنتهي العلاقة قبل أن تبدأ .. ويستمر الوضع المُزري بتَصَور قناعة مَرَضي بصحة السلوك المسخوط .. لم تكن كافة تلك موبقات السلوكيات وليدة الصدفة .. وإنما تم منهجتها وبثها بأبواق مَرَدَة مُفسدات ومُفسدين .. حسابهم يوم الدين .. فليس الأمر بالمعركة الحربية قَدر إدراك وفهم وإحترام مُتَبادل لطبيعة الرجل والمرأة .. وتقدير دور كل منهما للآخر .. فالحياة رِحلة .. المَوَدَة والرحمة والسَكينة ظِلالها .. والتَفَهُم والتقدير والإدراك ضِفافِها .. فلنُنَحي إهتراءات الإدعاءات البغيضة والنزعات السقيمة جانِباً .. ولنُقِيم ثوابت وبديهيات العلاقات السَويَة البَشَرية .. كَي تستقيم حياتَنا وتعامُلاتِنا الإنسانية .. وتعاد منهجية المجتمع السوي القويمة .