فلسطين والأشقاء

مقالات عامة
الكاتب: 

ناهض اصليح

كاتب وشاعر - فلسطين
الأربعاء, ديسمبر 2, 2020 - 05

 فلسطين التي تنتمي لعمقها العربي وبالمقدمة مصر  والأردن الجارتين بتماس مباشر مع فلسطين واللتين  يحفظ لهما شعبنا الفلسطيني  الحب والتقدير   فليس غريباً أومستغرباً المواقف والجهود للقياديتين المصرية والأردنية التي لم تغفو  يوماً عن الأهتمام بحاضر ومستقبل الأمة العربية وفي المقدمة كانت وما زالت فلسطين في أولويات الأهتمام لقد دفعت مصر فاتورة غالية بالتضحية لأجل فلسطين وقدمت الشهداء كما الأردن  دفاعاً عن فلسطين ومازالت بطولة الجيشين المصري والأردني حاضرة بذاكرتنا الوطنيةالفلسطينية إن حاضر مصر والأردن  وتاريخهما مازال  سياجاً لأمتنا  والذود عن الأمن القومي العربي وبرغم أن حاضر العديد من مجموع الدول العربية بقي ثابت بدعم وإسناد القيادة الفلسطينية بزعامة الرئيس ابو مازن في رفض  صفقة القرن ومواجهة  عدوان إدارة ترامب على حقوقنا الفلسطينية   إلا أن وأمام هذا الواقع والذي بات يشهد  تغيرا  في الخارطة الدولية وخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية يأتي لقاء الرئيس أبومازن  بالعاهل الأردني والذي أعاد التأكيد بموقف الأردن الثابت بتكثيف الجهود  لتحقيق السلام العادل والدائم وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على أساس حل الدولتين وتجسيد استقلال فلسطين ، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.وأن الأردن ملتزم  بالحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، مشددا على رفض المملكة لجميع الإجراءات الإسرائيلية  التي تستهدف تغيير هوية المدينة ومقدساتها ومحاولات التقسيم الزماني أو المكاني، للمسجد الأقصى  وجدد الملك التأكيد على أن الأردن مستمر بتأدية دوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات. إن  الموقف الأردني يأتي منسجمٱ مع موقف  القيادة المصرية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي  حرصت القيادة الفلسطينية و الرئيس الفلسطينى محمود عباس بالتأكيد  دومٱ على دور مصر الهام والمؤثر في صناعة السياسة الدولية والإقليمية معاً في الوقت الذي يؤمن  ويطمئن شعبنا  الفلسطيني بدفء الشقيقة الكبري مصر وصدق نواياها وتوجهاتها النابعة من أصالة عروبتها  لقد كان ومازال وسيبقي لألتقاء الرئيسين الأخوين عباس والسيسي مدلولاً على عمق العلاقة بين مصر وفلسطين وتاكيداً بثبات الموقف المصري في إحتضان تطلعات شعبنا الفلسطيني في نضاله لإقامة دولته وتقديم الدعم المعنوي والسياسي والمادي لشعبنا وللرئيس محمود عباس ، بل إن تصريحات  الحكومة المصرية تؤكد دائمٱ على دعم الموقف الفلسطينى بقيادة الرئيس أبومازن وإذا كان البعض قد توهم أن القاهرة قد تتخلي عن فلسطين وقيادتها الوطنية متمثلة بالرئيس عباس فهو واهم فالأحداث تؤكد أن خيار القاهرة دوماً الشرعية التى يمثلها الرئيس الفلسطينى ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهو موقف ثابت تاريخياً وحاضر ومستقبل إن القاهرة لا يمكن أن تنسى للرئيس الفلسطينى مواقفة الداعمة لثورة الثلاثين من يونيو ودفاعة عن القيادة المصرية برئاسة الزعيم الرئيس عبد الفتاح السيسي فى العديد من دول العالم التي زارها وأكد بتصريحاته إن ثورة 30 يونيو معجزة حقيقية نجح خلالها الشعب المصرى فى تخليص بلاده من الظلامية، ولولاها لكانت الأمة العربية والإسلامية فى مهب الريح وقد بذل الرئيس أبومازن جهداً في توضيح الصورة الحقيقية لما جرى فى أعقاب الثورة وإنحياز الجيش المصرى إلى الشعب، وأكد لكل الأطراف التى التقاها أن ما حدث فى مصر ثورة وليس إنقلاباً وأوضح الصورة وحقيقتها لكل من التقاهم من رؤساء وقد بلغ التنسيق أعلى مراحله بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ومحمود عباس ومن جهة أخرى كذلك مع الملك  عبدالله ابن الحسين   والذي أتى فى إطار الدفاع عن القضية الفلسطينية ومناقشة الحلول المطروحة، وكيفية حماية الشعب الفلسطينى من تغول حكومة الأحتلال على الأرض والشعب الفلسطيني  وذلك بدعم حقوقة  المكفولة والمشمولة بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقانون الدولي  لقد كان  وما  زال الرئيس أبومازن يحرص على القاهرة كما عمان  بالتشاور معهما و إن التنسيق تزداد أهميتة وذلك بالعمل المشترك لإنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة بالقضية الفلسطينية وهذا الموقف الذي تدعمه وتؤيده مصر والأردن والتي تمثلان  محور مهم  بالشرق الأوسط  وفي الوقت الذي نجح فيه الديمقراطي  جون بايدن رئيسٱ للولايات المتحدة الأمريكية والذي يتبني  سياسة  مختلفة  عن ترامب  وأن موقف الحزب الديمقراطي يؤيد حل الدولتين يذكر أن الديمقراطيين في العام ٢٠١٦ بعهد اوباما حيث أمتنعت الولايات المتحدة الأمريكية عن استخدام حق النقض بمشروع قرار مجلس الأمن بشأن الأستيطان  بالأراضي الفلسطينية  وهذا مؤشر مهم في سياسة الحزب الديمقراطي  الأمريكي وخاصة بعد فوز جون بايدن  وبما يشجع بدفع عملية السلام للأمام وأن  العمل  المشترك خلال المرحلة المقبلة  سيتركز  علي الجانب الأمريكى على وجه التحديد لدفعه إلى اتخاذ قرارات فعلية بأتجاه حل الدولتين كسبيل لإنهاء الصراع بين الجانبين الأسرائيلي والفلسطيني وبما يفضى إلى قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط  الرابع من حزيران 1967.