لا تتوقف عن الحلم

بوست المنصة
الكاتب: 

نسرين حلس

رئيس التحرير
الثلاثاء, يونيو 22, 2021 - 07

بعض الأحلام تحقيقها ليس بالسهل تحتاج لقوة وعزيمة ونفس دؤوبة تترجى الوصول للهدف المنشود، فتلك النوعية من الأحلام إن بقيت في المخيلة فهذا يعني أنها رسالة من الله للإنسان. ذلك أنه وضعها في مخيلتنا لسببين. السبب الأول أنها قد تكون الوسيلة للتحفيز على التغيير والسعي لما فيه خير. فربما هي الطريق للتغيير نحو الأفضل بدون الوصول للهدف ولكن لهدف أخر 

 والسبب الثاني، أنها ربما هي الطريق الذي سيسير عليه الإنسان فيما بعد لتكون نهجه الذي اختاره الله له فيمضي فيه قدما.. في كل الأحوال الأحلام، شئ جميل ومحاولة المضي في خطاها شئ أجمل ، والسعي في تحقيقها هو الأساس. كونها قد تصبح المفصل لبداية قادمة، ترسم فيها كل ملامج حياتنا الجديدة .

وكما هو معروف فإنه يمكن لكل لحظة تمرّ في حياتنا أن تكون نقطة بداية للعمل على تحقيق ذلك الحلم الذي طالما داعب خيالنا، لذا على الإنسان معرفة ما يريد تحقيقه بالتحديد والعمل على ذلك بكل قوة بجهد وإصرار على النجاح. وغالبا ما تكون اتخاذ الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب نحو البدء في تحقيق أي حلم أو هدف، فهي أول الخيط للنزول لأرض الواقع ونقطة الصفر التي سيدخل فيها الحلم حيز التنفيذ ليتحول فيما بعد إلى حقيقة ، فتظهر أولى ملامحه بعد أن كان مجرد صورة هلامية في خيال ملئ بالصور

ويعد الإيمان بالحلم من أهم الأمور التي تعطي الدافع لتحقيقه، فيقوي النفس ويمنحها الإصرار ويشعل الحماس للمضى قدما دونما الوقوف طويلا أمام العقبات والصعوبات التي من شأنها أن تؤخر إتخاذ الخطوة الأولى. بل ويعطى العزيمة علي تذليل تلك العقبات لمدى أهمية المتابعة بهدف تحقيق ذلك الحلم. فكلما كان الهدف واضحا ، كلما كانت الكيفية لتحقيقه أسهل وأسهل

ويعتبر الصبر هو أهم مفتاح في مفاتيح النجاح التي على الإنسان التحلّي بها. فعدم الصبر يُعتبر أحد أسباب الفشل الذي يُصيب الكثيرين. فبعض الطموحات تحقيقها يحتاج لطريق طويل ونفس أطول، فالوصول للهدف المنشود لن يكون بين ليلة وضحاها بل عبر طريق طويل يسنده نفس أطول لعزيمة مقاتلة

وما أن توكلت على الله وخطوت  نحو الخطوة الأولى وودخلت الطريق،  ثابر ، اجتهد،  قاتل ، لأجل لحلمك أحفر الصخر بيديك الإثنتين حارب الخوف بإيمانك الشديد بما تفعل ، فكر كثير ثم فكر كثيرا، استبدع الأفكار رتبها إستغل وقتك بحكمة ، ولا تتواني في السؤال وطلب المشورة ممن تثق بهم .

وأخيرا كن وأنت تسعى لتحقيق ما تريد ذو ضمير حي، فلا تؤذي من حولك من وضعهم الله في طريقك لمساعدتك ، وكانوا يوما هم يذ العون التي مدها الله لك كي تقيك من عثرة، مع حذرك استغلال مشاعر الأخرين، لتجعل منها جسرا يصل بك بر الأمان، ثم تمتد يديك لتحطيمه، حقق حلمك بضمير حاضر تقديره أنت وليس بضمير غائب تقديره هم، 


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0