ماهر الأخرس ..... قدوة الأحرار في النضال

مقالات عامة
الكاتب: 

السعيد قرايت

المستشار الاعلامى لجريدة الوسيط المغاربي
الأحد, نوفمبر 29, 2020 - 08

وأخيرا كسر البطل الأسير ماهر الاخرس قيود الاسر ولسان حاله يردد ومعه كل الاسرى  في سجون الكيان الصهيوني ، لابد لكل قيود الاسرى أن تنكسر، لقد كسر البطل الفذ قيود الاسر بعد 103 أيام من اضراب الامعاء الخاوية ، ورغم عذاب الاضراب الذي شنه بمفرده ، قال هذا البطل المغوار إن انتصاري هو انتصار لكل الاسرى الفلسطينيين في غياهب سجون الاحتلال الصهيوني ، بل هو انتصار للشعب الفلسطيني الذي كافح ويكافح وسيبقى يكافح حتى انتزاع استقلاله والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس . وتساءل ماهر الحر بعد أن انتزع حريته من مخالب السجانين الصهاينة  : ماذا لو كان الاسير غير فلسطيني ؟ وماذا لو كان الاسير اسرائيليا ؟ وهنا يريد ماهر الأسير المحرر أن يصرخ في وجه اولئك الذين يتشدقون بالدفاع عن حرية الشعوب أين كنتم عندما كنت أصرخ وأنا مقيد اليدين في زنزانات بني صهيون ؟ وأين نفوذ المتصهينون من العرب  على صديقهم العزيز " الحاج نتنياهو "  ونحن هنا نجيب نيابة عن بطلنا الأسير الحر ماهر الاخرس ونقول  : بالتأكيد لو كان الاسير اوروبيا أو امريكيا ،   ستعلن حالة الطوارئ في العالم بأسره ؛ وحتى تلك الدول التي انضوت تحت ابط " الحاج نتنياهو " ستذرف دموع التماسيح على هذا الاسير المفترض .لكن  لما كان الاسير المضرب عن الطعام فلسطينيا  فهو لا حدث ، وصدقت  تلك المقولة الشهيرة : قتل وحش في غابة جريمة لا تغتفر ، وإبادة شعب بأكمله قضية فيها نظر ؟ 

للأسف  هذا هو حال عالمنا اليوم الذي يدعي فيه " كباره " زورا وبهتانا أنهم ينشدون بناء عالم تتساوى فيه الأمم في الحقوق والواجبات ، وفي الواقع الذي نعيشه نرى المظالم تتضاعف من يوم الى آخر والفجوة تزداد اتساعا بين الدول الكبرى والدول الصغرى ، وهنا يحق لنا أن نسأل أين حقوق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة ؟ أين الدولة الفلسطينية المزمع إقامتها الى جانب الدولة الاسرائيلية .؟ إن الكبار وفي مقدمتهم دولة "الحاج ترمب " الرئيس الامريكي السابق ، يمكنهم  أن يخدعوا الشعوب المستضعفة الى بعض الوقت لكنهم يستحيل عليهم أن يخدعوها كل الوقت ، مادام في هذه الدول رجال من امثال البطل الاسير المحرر ماهر الاخرس . عشت حرا يا ماهر يا بن فلسطين الحرة ، أطال الله في عمرك أيها الفلسطيني الحر وحفظك الله لتبقى ذخرا لهذه الأمة التي هزل بعض حكامها الى درجة الافتخاربعدوهم . وصفوة القول ان ماهر الأسير هزم أعداءه معنويا شر هزيمة وفي موازاة ذلك  رفع معنويات الاحرار في العالم وبهذا سيبقى قدوتهم في النضال من اجل التحرر والانعتاق . ولا نامت أعين الصهاينة ومن والاهم ودار في فلكهم الى يوم الدين .