موضة التطبيع مع ما يسمى بإسرائيل

مقالات عامة
الكاتب: 

ريم ملاك

كاتبة وشاعرة - تونس
السبت, ديسمبر 19, 2020 - 23

لست محللة سياسية ولا خبيرة دولية  ولا سفيرة أممية   ولكنني مواطنة عربية تربت منذ نعومة اظافرها على حب فلسطين ونبذ اسرائيل هذا الكيان الصهيوني المغتصب الذي لم ينفك على مدى العقود والاجيال على اغتصاب وطننا العربي بلدا تلوى الآخر ولكن لا من حسيب ولا من رقيب ... كأن العرب أرادوا لأنفسهم ولشعوبهم الهوان فكان لهم ذلك.
فلسطين .... قبةالصخرة والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين . أرض الرسالات ومرسى نبينا عليه أفضل الصلوات. 
لطالما سمعت منذ صغري أن جميع الدول العربية تتسابق لاعلان تعاطفها ومحبتها لأختهم المغتصبة, قمم عربية واجتماعات علنية وأخرى سرية لم تأت بأي جديد مفاوضات وزيارات ولقاءات ...أتساءل دوما ?? لماذا  لم  تحرر فلسطين لحد اليوم هل هي قوة صهيونية  أم عمالة عربية....
ولعلني وجدت الإجابة عن سؤالي في هذه الأيام التعيسة التي نعيشها
 صفقات سرية ووعود وهمية جعلت من حبيبتنا لعبة في أيادي من لهم مصالح ومآرب...
 دول تتهافت على التطبيع مع اسرائيل  بلدان عربية الواحدة تلو الاخرى ولازلنا نتتظر المزيد  حتى أصبح يخيل الي أن من سيرفض التطبيع سيصبح هو الاستثناء وليس العكس.

ماذا سنقول لأبنائنا اليوم وأحفادنا غدا على الأقل فأن آباءنا عاشوا زمن زعماء عرب كانت لهم هيبة ووقار استطاعو ولو بالقليل ان
 يرهبوا الكيان الصهيوني و يحفظوا  كرامة العربي أين الزعيم ياسر عرفات وهو يصرخ في مقر الأمم المتحدة لا تسقطوا غصن الزيتون من يدي لكن أين هذا الصوت الآن وحبات الزيتون تسقط حبة حبة.

يحز في نفسي وفي نفس كل عربي وعربية أن نرى خيبة كخيبة أيامنا هذه  قلوبنا تقطر دما ونحن نسترجع بذاكرتنا أحداث صبرا وشاتيلا وقصف غزة وحصارها ومشهد موت محمد الدرة وغيرها من الذكريات الأليمة الشاهدة على خيبة العرب ......
 ألا يتذكرون ... ألا يشعرون... ألا يتألمون ... أين النخوة العربية التي طالما تشدقوا بها علينا أين ذهبت أشعارهم وأغانيهم بأن العرب أخوة لم أرى شيءا وأظنني  لن أرى أبدأ.......
لك الله يافلسطين ..وكفاكي أن تكوني سهما في صدر كل خائن عميل و أمام رب العالمين فأنت فخر العرب أجمعين .....