"وفيات الأطباء والفرق الطبية"

مقالات عامة
الكاتب: 

الدكتور علاء عزت

كاتب حر
الأربعاء, يوليو 29, 2020 - 07

لا شك أن الدولة قد بذلك جهداً طيباً من خلال وزارة الصحة والوزرات والهيئات والجهات المعاونة في التعامل والسيطرة والعلاج مع جائحة كوفيد١٩ .. جهوداً باتت تظهر ثمارها الإيجابية تباعاً وبخاصة بصورة ملحوظة مؤخراً .. وحيث نتأمل إستمرار الإيجابية فإننا لا يمكن أن ننكر ما إختصتنا به تلك الجائحة دون العالم بإرتفاع نسبة الوفيات بين أطبائنا وفرقنا الطبية .. وإذا تناولنا بالتجرد والحيادية التامة لكافة ما قد يفترض من أسباب ومسببات قد يكون أحدها أو البعض منها أو شئ آخر دونها هو السبب لإرتفاع النسبة . فدعونا نُفَعِل التباديل والتوافيق القادمة المختلفة للسرد "الإفتراضي" لمجرد تساؤلات عن كافة الواجب "تدارسة وإستبيانه من إحتمالات" .. فهل كان هناك إرهاق شديد ومتزايد بدوام إستمرارية العمل دون راحة كافية للأطباء والفرق الطبية مم أثر سلباً على المناعة العامة أم كانت فترات الراحة كافية؟ .. هل تم الأخذ باللازم من الإحتياط بإستعمال أدوات الوقاية والسلامة الشخصية الضرورية بالنهج السليم؟ .. هل تم التدريب الصائب اللازم على استعمال تلك الأدوات؟ .. هل تم التوفير الكمي لها؟ .. هل الكفائة الوقائية لها جيدة بدرجة كافية؟ .. هل يتم تعقيم أدوات الكشف بين كل مريض ومريض وتطبيق إجراءات مكافحة العدوى بكل دقة من الأطباء والتمريض والهيئات المعاونة ؟ .. هل كان لتعامل الأطباء والفرق الطبية مع الكثير من المرضى الغير مصنفين بالإصابة ثم الإكتشاف اللاحق لإصابة المرضى وتسببهم بالعدوى للأطباء والفرق الطبية دون أن يدروا دوراً بإرتفاع العدد؟ .. هل كان الإكتشاف أو التشخيص متأخراً لحالات الأطباء والفرق الطبية أم تم بالتوقيت المناسب؟ .. هل كان الأطباء والفرق الطبية جادون في تعاطي العلاج بمراحل المرض الأولية؟ .. هل تم تعاطي العلاج المناسب بالوقت المناسب؟ .. هل تم الإلتزام بفترة الراحة اللازمة أثناء العلاج أم لم يلتزم بها وحدثت عودة مبكره للعمل؟ .. هل توفرت سُبل العلاج المطلوبة وقت الحاجة لها "مثال أسِرَة العناية المركزة"؟ .. هل خالط بعضهم العديد من المرضى بعدة مواقع مع العُرضه للإصابة بأكثر من نوع چيني من الفيروس بنفس الوقت والتأثير السلبي الشديد لذلك؟ .. هل تعرض الأطباء والفرق الطبية بالتحديد للنوع الچيني الفتاك؟ "صعب هذا التصور عملياً ولكن لا يمكن تجاهله نظرياً" .. هل كانت درجة ملائمة الظروف والسلامة البيئية بسكن الأطباء والفرق الطبية مناسبة؟ .. هل إلتزم الأطباء والفرق الطبية بإتباع النصائح والإرشادات اللازمة "بالطريقة الآمنه" للتخلص من أدوات الوقاية الشخصية عقب انتهاء العمل واستعمالها؟ .. هل تناول الأطباء والفرق الطبية الإمدادات الغذائية والسوائل الكافية كماً وكيفاً وتوقيتاً؟ .. تلك كانت مختلف التباديل والتوافيق لِمَ قد يُتدارس بتناول منهجي حيادي مُجَرَد لإستقصاء إرتفاع نسبة الوفيات .. ونؤكد مرة أخرى أن " تناول دراستها ليس معناه مُسبق وجودها أو الإقرار بسببيتها " .. بيد نتأمل تدارسها واستبيانها واستقرائها للوصول ومعرفة المسببات وبالتالي علاجها وتجنبها والقضاء عليها .. وبخاصة مع منهجية التعايش القائم والمستمر مع الجائحة لحين إكتشاف المصل الخاص والعلاج الشافي التام .. وللحفاظ على فرقنا الطبية سالمة لهدفها السامي والغالي .. حفظ الله كل أبناء الوطن بسلام ..
ووفقنا للخروج من تلك الجائحة عاجلاً لبر الأمان ..