كتب : ناصر حماد - غزة
في افتتاح عمل فني كبير، تزين بقصيدة للشاعر الوطني الكبير معين بسيسو، الشاعر الذي يعتبر رمزًا للثورة الفلسطينية. تم إنتاجه عن طريق عائلة بسيسو وتوجيهه من قبل الدكتور سويلم العبسي.
يتم عرض أوبريت (صرخة القدس لمين) في مدينة غزة، وهو يجسد نضال شعب فلسطين للحفاظ على حقوقه المستقرة، ويستعرض شخصية المعلم والشاعر معين بسيسو والذي تكفل بإنتاجه عائلة بسيسو وتم إخراجه بواسطة د. سويلم العبسي.
بالإضافة إلى ذلك، يشارك مجموعة من الشبان الهواة من زهرات وأشبال فلسطين بشكل فعّال، و هم يتطلعون إلى جولة عرض الاوبريت حول العالم لتسليط الضوء على الحقوق التاريخية لشعب فلسطين و إصرار أهلها على استرداد ما سلب منها وتحقيق حق العودة.
ويحتوي الأوبريت على عشر لوحات فنية تتحدث عن التاريخ وتجسد حياة الشعب الفلسطيني عبر مختلف مراحله والتراث الشعبي الفلسطيني، نظرًا للمكانة التي يحتلها هذا التراث في نفسية الشعب الفلسطيني المقاوم والشعوب العربية. إذ يستعرض الأوبريت الأغاني التراثية وقصة شعب لم يستسلم للاحتلال ليكون منافسا لمقولة "الكبار يموتون والأطفال ينسون" التي قالها موشي دايان، وزير الحرب الصهيوني السابق.
تمت عرض أوبريت "صرخة القدس لمين" كعمل فني ثقافي، حيث يقدم سردًا لقصة الشعب الفلسطيني من خلال تجسيد المراحل التاريخية والمفاصل السياسية الهامة وكذلك الصراعات الثقافية والسياسية.
لاحظ الحضور البارز للعرض من جميع الأعمار والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والنساء والأطفال، مما يعني إشباع الروح للفرد الفلسطيني والتعبير عن العروق الوطنية العميقة. وتم تكريم روح الشهيد معين بسيسو وروح باقي شهداء فلسطين من خلال هذا النجاح.
ولقد تم ولادة معين بسيسو في مدينة غزة في العام ١٩٢٧ م وتربى فيها. نشر أول قصائده في مجلة الحرية اليافاوية في عام ١٩٤٧ م وتشارك في العمل السياسي منذ فترة مبكرة. تم سجنه في المعتقلات العربية، حيث قاد الحراك الشعبي والمسيرات المناهضة لمشروع التوطين. استمر في دوره القيادي كمقاوم وكتاب مسرحي وشاعر حتى توفي في عام ١٩٨٤ م بسبب نوبة قلبية.
وفي حفل افتتاح العرض الأول للأوبريت، ألقى م. وضاح بسيسو، رئيس مجلس عائلة بسيسو، كلمة ترحيبية باسم عائلة بسيسو الراعية الوحيدة لهذا العمل (صرخة القدس لمين)، حيث أعلن أن هذه الصرخة العالية تصل إلى السماء، فالقدس هي للعرب والمسلمين، ومن غزة، هاشم أرسل تحية إجلال وتقدير لأهل فلسطين التاريخية كلهم الذين يحمون هذه الأرض، وتبقى القدس وفلسطين عربية حتى يرث الله الأرض وما عليها منعاً لسرقة التراث الفلسطيني منذ محاولة طمس الهوية.
وأكد أن إطلاق هذا الأوبريت يأتي دعمًا للوحدة الفلسطينية وإنهاء صفحة الانقسام، ودعمًا للتعايش الحقيقي في فلسطين بين المسلمين والمسيحيين، حفاظًا على حقوقنا المشروعة. فعلى الرغم من تعاقب الأجيال، إلا أن الحفاظ على الهوية والتراث يبقى وسيلة لتحقيق الهدف بالتحرير.
وقال محافظ غزة إبراهيم أبو النجا: يقول معين بسيسو الذي وقف هنا في عام ٥٤ م، أي قبل ٦٨ عامًا، (نحن ضد التوطين وضد الرحيل وضد اللجوء، ولا يمكن أن يكون هناك بديل عن فلسطين). هذا الشعار مازال لدينا، ونحن ندافع عن فلسطين وعن القدس وحيفا وطولكرم وجنين وغزة ورفح، ونحن نساند سيرة شعبنا.
وقد أضاف: إن التمثيل الحقيقي لشعبنا يكمن في الشعراء والكتاب والسياسيين. ونؤكد فخرنا واعتزازنا بشهيدنا ياسر عرفات وجميع شهداء فلسطين مثل جورج حبش وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وعمر القاسم. ونعلن بصوت واحد أن الانقسام يجب أن يذهب إلى الجحيم.
إضافة تعليق جديد