بعد مرور نحو أسبوعين على عرض المسلسل التاريخى "رساله الإمام "شهدت الساحة الفنية حالة واسعة من الجدل حوله، وانقسم المشاهدون إلى فريقين؛ الأول، معجب بالعمل بشكل كبير، ويراه عودة قوية لهذه النوعية من الأعمال، والثاني، يراه دون المستوى، مستشهدًا بعدد من السقطات والأخطاء التي جاءت بهما.بالملسلسل
، الذي يتناول السنوات الأخيرة للإمام محمد بن إدريس الشافعي، التي قضاها في مصر، إذ انتقد البعض تقديمه معلومات مغلوطة عن «الشافعي»، فضلًا عن الاتهامات بحرمانية تجسيد شخصيته، وشخصية «السيدة نفيسة»، حفيدة النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، التي قدمت دورها الفنانة الفلسطينية فرح بسيسو.
كما نالت اللهجة بالمسلسل قسطًا من هذا الهجوم اللاذع، وجاءت مزيجًا من العامية والفصحى، وهو ما قال الكثيرون عنه، إنه ليس دقيقًا، ولا يتناسب مع مسلسل تدور أحداثه في العصر العباسي.
ليس ذلك فحسب، لكن اتهم الشاعر السوري حذيفة العرجي، صناع المسلسل، بسرقة أبيات شعرية خاصة به، ونسبها إلى الإمام الشافعي، وهدد بأنه سيتخذ الإجراءات القانونية حيال صناع العمل، للحفاظ على حقوقه الملكية.
الأمر الذي يأتي أقرب إلى «الكوميديا السوداء»، هو أن تتر المسلسل ملىء بأسماء المراجع التي تم الاعتماد عليها، للوصول إلى الحقائق وعرضها بشكل دقيق، إلا أن الحلقات أثبتت عكس ذلك تمامًا.
أماصناع المسلسل، الذي يجمع نخبة من نجوم الفن المصري والعربي، ويشرف على السيناريو الخاص به محمد هشام عبية، ويخرجه الليث حجو، يرون أن الانتقادات التي توجه إليهم، ليست سوى حملات هجومية ممهنجة، ترغب في التضليل والهجوم، حتى أنهم امتنعوا عن الرد على هذه التعليقات على عملهم.
إضافة تعليق جديد