نظم جناح المرأة بالتعاون مع المجلس العالمي للمرأة، وبتنسيق مشترك مع جناح الولايات المتحدة في إكسبو 2020 دبي، منتدى بعنوان "من مزارعة إلى سيدة رئيسة: تطوير التكافؤ بين الجنسين في قطاع الزراعة".
يأتي ذلك تزامنا مع فعاليات أسبوع الغذاء والزراعة وسبل العيش في إكسبو 2020 دبي، وهو التاسع ضمن أسابيع الموضوعات التي ينظمها الحدث الدولي طوال فترة انعقاده ضمن برنامج الإنسان، وكوكب الأرض.
وتناولت الجلسة التحديات العديدة التي تواجه المرأة في قطاع الزراعة، من حيث القدرة على الوصول إلى المعدات، والائتمان، وحصتها في الإنتاج الزراعي وتولي المناصب القيادية في هذا القطاع الهام.
كما ناقشت الجلسة، مشكلة حقوق الملكية التي تؤثر بشكل مباشر على النساء، بسبب الأعراف والقوانين والتقاليد المجتمعية، والتي تعيق امتلاك المرأة للأراضي الزراعية، فالمرأة تمثل أقل من 15% من مالكي تلك الأراضي.
فضلا عن مناقشة تأثير هذا النقص في حقوق الملكية، على الوصول غير المتكافئ إلى أبسط الضروريات مثل البذور والأسمدة والآلات والأدوات والعمالة، مما أدى لخفض متوسط إنتاج المزارع التي تديرها النساء عن تلك التي يديرها الرجال بنسبة تتراوح بين 20 إلى 30%.
وضمت الجلسات العديد من الخبيرات، اللواتي ناقشن ضرورة وجود التكافؤ بين الجنسين في الزراعة، فكل دولار واحد يُستثمر في امرأة تزرع يتحول إلى 31 دولارًا من الفوائد لأسرتها ومجتمعها، بالإضافة إلى وجوب إشراك النساء في عملية التحديث أيضًا، حتى يتمكنوا من تعلم تقنيات جديدة مثل كيفية برمجة الطائرات بدون طيار، وتحليل بيانات أنماط الطقس، وتقييم البذور، وكيفية تشغيل جرار آلي عن بعد وغيرها.
وفي هذا السياق قالت لورين فيليبس، نائبة مدير التحول الريفي الشامل والمساواة بين الجنسين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" - إيطاليا: "أولا علينا معرفة الفجوة الكبيرة التي ما زلنا نواجهها في قطاع الزراعة، فالنساء يشكلن ما يقارب50 % من العمالة الزراعية، لذلك من المهم حقا محاولة التأكد من أنهن يتمتعن بإمكانية متساوية للوصول إلى جميع المدخلات والتقنيات والسوق ورأس المال البشري التي يحتاجون إليها".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى مزيج من السياسات الوطنية لتمكين المرأة على مستوى الفرد والمجتمع، ومن أجل تعزيز مشاركتها نحن بحاجة للتدريب، وإلى كل أنواع الأموال من أجل تغيير مؤسساتنا ومعاييرنا لتشمل النساء".
من جانبها قالت الدكتورة ماري ليزا داكاناي، الرئيس المؤسس لمعهد ريادة الأعمال الاجتماعية في آسيا"ISEA" – الفلبين: "لدينا مجموعة من المعايير التي نقدمها للشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة، التي تريد بالفعل أن تكون رائدة في منطقتنا، وتقديم الإرشادات والحوافز للمؤسسات الاجتماعية بهدف تمكين المرأة في مجالات الإدارة في قطاع الزراعة".
وتابعت: " وتلك المؤسسات الاجتماعية تلعب دورا كبيرا في تحقيق ذلك، كما أننا نعمل أيضًا مع وزارة الزراعة، على سبيل المثال، في الفلبين للنظر في كيفية تطبيق هذه المعايير".
ومن جهتها قالت سيلفيا فارغاس، مدير البرامج الدولية في مؤسسة بيبسيكو – الولايات المتحدة الأمريكية: "أنا اليوم جزء من مؤسسة "nexica"، الذراع الخيرية لشركة بيبسيكو، وكجزء من ركائزنا العامة نقوم بتوفير فرص اقتصادية تمكّننا من إنشاء سلاسل التوريد للمزارعات، حيث أن معظمهن من ملاك المزارع الصغيرة المتواجدين في مناطق جغرافية مختلفة في جميع أنحاء العالم".
وتابعت: "لكننا نتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر، فالهدف هو خلق فرصة للنساء للالتقاء والوصول إلى التدريب الذي يحتاجونه، في التسويق والتمويل والتعاونيات والأسواق، بطريقة يمكننا من خلالها إتاحة الفرصة لهن ولأسرهن ولأطفالهن، وهو ما يمكن أن يرفع قيمهن المعرفية، وينشر الوعي حول أهدافهن وطموحاتهن".
وشكل منتدى "من مزارعة إلى سيدة رئيسة" جزءا من التزام إكسبو 2020 دبي الأوسع تجاه المرأة، وتمهيدا للاحتفال باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس/آذار المقبل 2022.
إضافة تعليق جديد