في دراسة ذات السبق الأول من نوعه توصلت إلى أن النساء اللاتي يخضعن لعمليات جراحية من قبل الجراحين الذكور أكثر عرضة للمضاعفات والموت، بالمقارنة مع أولئك اللاتي يخضعن لعمليات جراحية من قبل جراحين إناث.
وتشير نتائج الدراسة المنشورة في مجلة "جاما سيرجري" العلمية في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفقا لسجلات أكثر من 1.3 مليون مريض، إلى أن التحيز الضمني بين الجنسين يلعب دورا في نتائج العملية الجراحية.
وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، الدكتورة أنجيلا جيراث، من جامعة تورنتو في تصريحات لصحيفة "ذا غارديان": "لقد أظهرنا في ورقتنا البحثية أننا نُفشل بعض المرضى الإناث، بل وأن بعضهن يتعرضن لعواقب وخيمة وأحيانا قاتلة".
ولإجراء الدراسة، نظر الباحثون في المرضى الذين خضعوا لواحد من 21 إجراءً طبيا شائعا داخل غرفة العمليات، مثل استبدال مفصل الورك أو استئصال المرارة أو القلب، أو جراحة تحويل مجرى.
ووجد الباحثون أن المرضى الإناث اللاتي عولجن من قبل الجراحين الذكور كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 32 في المئة، و16 في المئة أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات، بينما كان 11 في المئة منهن أكثر عرضة للعودة إلى المستشفى من أولئك اللاتي تعاملن مع جراحة أنثى.
كما كشفت الدراسة أن الرجال كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 13 في المئة عند إجراء العمليات الجراحية بواسطة رجل مقابل امرأة.
وتشير أنجيلا جيراث في تصريحات لـ"ذا غارديان" إلى أن "الفروق بين الجنسين في أساليب الاتصال وصنع القرار والحكم قد تلعب دورا في نتائج العمليات الجراحية، كما أن النساء قد يشعرن براحة أكبر مع الطبيبات، مما قد يؤثر على درجة التزامهن ببروتوكولات ما بعد الرعاية داخل المستشفى".
ووجدت دراسة أخرى أجريت في عام 2020 أن المواليد الجدد من السود كانوا أكثر عرضة للوفاة بثلاث مرات من الأطفال حديثي الولادة البيض عندما يعتني بهم أطباء بيض، لكن معدل وفياتهم انخفض عندما كان أطباؤهم من السود.