بروفيسور جون ضبيط عراب الدبلوماسية الشعبيه بين فلسطين وأمريكا

بروفيسور جون ضبيط عراب الدبلوماسية الشعبيه بين فلسطين وأمريكا
الكاتب: 

نسرين حلس

رئيس التحرير
التاريخ: 
الاثنين, يناير 3, 2022 - 02

 جون ضبيط هو مناضل فلسطيني من نوع خاص، متفوق بالعمل الدبلوسي الشعبي ، الذي يري فيه أهمية كبيرة لا تقل عن البندقيه التي يحملها المحارب كسلاح فعال في أرض المعركة مدافعا عن أرضه وشعبه 

غادر فلسطين متجها إلى أمريكا قبل ثلاث وثلاثين عاما، لإكمال تحصيليه العلمي العالي، كي يبدأ بذلك رحلة جديدة حاملا في قلبه حبه الكبير لبلاده فلسطين التي لم ينساها أبدا مع حبه الكبير لوطنه الجديد

ولد في العام 1963 في مدينة القدس، والده هو أستاذ اللغة العربية المرحوم انطون ضبيط ووالدته عايدة ضبيط. إخوته وأخواته خمسة. تميز بطلاقة اللسان بين أقرانه منذ الصفر الأمر الذي ساعده كثيرا في تشكيل مستقبله السياسي فيما بعد.

ساهمت العائلة والمدرسة والمحيط الذي عاش فيه ، إلى خلق الروح الوطنية العالية ، فقد نشأ وترعرع في عائلة لها حب كبير للوطن فلسطين ، وتربى على هذا الحب والتفاخر بالإنتماء لهذا الوطن، فظل على هذه العقيدة ملازمة له طوال حياته أينما حل ورحل. انخرط في العمل السياسي منذ الصغر، وتم وضعه في لجنة التوجيه الوطنية 1979، بقرار من الشهيد أبو عمار، فتم اختياره كممثل للحركة الطلابية في المدارس انذاك لتميزه بطلاقة اللسان ، و كان أحد الأشخاص المؤسسين للحركة الطلابية في المدارس بالرغم من كونه الأصغر عمرا بين كل المشاركين.  

وبعد انتهائه من الدراسة وقراره بالإستقرار في وطنه الجديد أمريكا ، بدأ حياته الجديدة، بالتوجه نحو العمل الأكاديمي ليصبح بعد ذلك بروفيسورا في كلية مسكاتين في ولاية أيوا، ومن ثم الإنخراط في العمل الدبلوماسي المدني، من خلال العمل في مؤسسة مدن التآخي العالمية.

و بعد سنوات قضاها في ولاية أيوا، استطاع خوض الانتخابات البرلمانية في ولاية ايوا التي يقطنها، ثم تم انتخابه على اداراة مجلس المدارس ومجلس محافظة مسكاتي، حيث أصبح رئيسا للمجلس والمحافظه، تلاها انتخابه على مجلس ادارة مدن التاخي العالمي. فكان أول فلسطيني وعربي منتخب على هذا المجلس العالمي، ومن ثم انتخابه كمسؤول دولة فلسطين على هذا المجلس.

 ومن خلال هذين المنصبين على المؤسسة العالمية تمكن ضبيط من أن يقابل رؤساء دول، رؤساء وزراء، وزراء، و سفراء ولم يكن هذين المنصبين هم فقط ما وصل إليهم البروفيسور جون ضبيط. حيث تم انتخابه فيما بعد على مجلس ادارة المجلس الفلسطيني في أمريكا، وانتخابه على اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي في ولاية ايوا، ليتم فيما بعد اختياره للعمل في فريق الرئيس المنتخب بايدن على السياسات الخارجية وخصوصا ما يخص فلسطين خلال حملته الانتخابيه.

وقد عرف عن ضبيط أنه من أكبر المناصرين الفعالين للتعاون والتفاهم الدوليين ، كرس نفسه لخدمة عدد من القضايا لسنوات طويلة، ساهم في العديد من المجالات المرتبطة بالعدل والسلام والمساواة، وعمل على تعزيز العلاقات الإيجابية بين فلسطين ودول أخرى، حصل على جائزة "النموذج الفلسطيني على الساحة الأمريكية" ضمن جائزة شخصية العام الفلسطينية لعام 2020 من مؤسسة سيدة الأرض الفلسطينية، وتقاسم هذا التكريم مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

كما حصل على جائزة الرئيس محمود عباس للدبلوماسية الأكاديمية بالاضافة لعمله الدائم مع اعضاء الكونغرس الأمريكي واجتماعه ببعض رؤساء أمريكا السابقون أمثال اوباما، كلينتون، والرئيس الحالي بايدن ومجموعة كبيرة من مرشحين الرئاسة من اجل نقل رسالة فلسطين لهم.

ومن خلال عمله تمكن من إقامة علاقات مميزة مع مجموعة كبيرة من القادة الفلسطينين في فلسطين وخارجها. وتأسيس المؤسسة الفلسطينية الأمريكية للسلام، والعمل الدائم مع وكالات الأخبار والمحطات التلفزيونية في دول مختلفه التي استطاع من خلالها إيصال الصوت الفلسطيني, ;والتحدث بكل قوة في المحافل الدوليه عن القضية الفلسطينية ومعاناه الشعب الفلسطيني علي أرضه بسبب الإحتلال الإسرائيلي.

الأمر الذي تسبب بمنعه من العودة الى وطنه لمدة 18 عام من قبل الاحتلال الصهيوني وتعرضه لتهديدات بالقتل عام 2001، ولازال يتعرض لها من فترة لأخرى من قبل بعض المتطرفين من اليهود في أمريكا ، لكن ذلك لم يثنيه لإيمانه بما يفعل،  و بقى مصرا على القيام بعمله الدؤوب، الذي يتمثل بإقامة علاقات توأمة بين المدن الفلسطينية والأمريكية ، لإيمانه العميق بأنها طريقة فعالة ومفيدة لتثقيف الشعب الأمريكي والأجيال القادمة بعدالة القضية وتعريفهم بفلسطين والشعب الفلسطيني.

ومنذ انتخابه عضوا في مجلس اداراة مؤسسة "التاخي العالمية" في واشنطن العاصمة ومساعدته في إدارة فرع مسكاتين (الذي يشغل حاليًا منصب رئيس المؤسسة) ، وجد العديد من الفرص لتعزيز التفاهم الدولي.

وعلى مر السنين، عمل البروفيسور ضبيط كأستاذ زائر في كلية القدس في العاصمة الاردنية عمان، وفي جامعة بير زيت في فلسطين، وجامعة موسكو الحكومية في روسيا،  وجامعة فيستا في بورت إليزابيث في جنوب أفريقيا ؛ وجامعة دروهبيش في أوكرانيا. وقبل عامين، انضم ضبيط إلى المجلس الفخري الدولي للمدن الشقيقة في واشنطن العاصمة حيث يمثل فلسطين.