نازك الملائكة، شاعرة عراقية وشخصية أدبية بارزة، تعتبر واحدة من أبرز الشخصيات الأدبية في العالم العربي.،تميزت بأسلوبها الفريد وقدرتها على اختراق التقاليد الأدبية وتجسيد التفكير المستقل والإصلاح الذاتي. من خلال قصائدها ونثرها، أثرت نازك الملائكة في الحياة الأدبية والثقافية، وتركت بصمة قوية في عالم الشعر العربي الحديث. فمن تكون وما هي أهم أعمالها الأدبية.؟
إنها نازك الملائكة شاعرة عراقية معروفة في مجال الشعر الحر في العراق. ولدت في بغداد عام 1923م، نشأت في عائلة مهتمة بالأدب، حيث كانت والدتها أم نزار الملائكة شاعرة ووالدها صادق الملائكة كاتبًا، وكان خالها جميل الملائكة أيضًا شاعرًا.
تخرجت من معهد الفنون الجميلة في بغداد قسم الموسيقى في عام 1949، وبعد عشر سنوات في عام 1959 حصلت على شهادة الماجستير في الادب المقارن من جامعة ويسكونسن-ماديسون في أمريكا حيث ساعدتها في تطوير ثقافتها. كان أخوها يدرس اللغة الانكليزية فتعلمتها منه، وبالنسبة للغة الفرنسية تعلمتها هي وأخوها من خالهما الذي أهداهما كتاباً عن تعليم اللغة الفرنسية.
وقد قامت بتأليف قصيدة حرة تحمل عنوان "كوليرا" في إشارة إلى وباء الكوليرا الذي انتشر في ذلك الوقت في القاهرة بمصر، والذي أودى بحياة العديد من الأشخاص. كتبت هذه القصيدة عندما استيقظت من نومها في الصباح وذهبت إلى منزل جارتها الذي كان قيد الإنجاز. صعدت السلم المؤدي إلى السطح وجلست هناك لتبدأ في كتابتها. وعندما انتهت، قرأتها أمام عائلتها التي استهزأت بها، ولكنها بقت مصرة على أن هذه القصيدة ستغير مسار الوطن العربي، فهي تمثل المرأة المناضلة التي تسعى للعلم.
حياتها الشخصية
تم زواج نازك الملائكة من زميلها عبد الهادي محبوبة في قسم اللغة العربية. وقد سافرت إلى الكويت وعملت هناك كمدرسة. ومن ثم، تم إجبارها على العودة إلى العراق خلال حرب العراق في عام 1990. بعد انتهاء حرب الخليج في عام 1991، سافرت نازك إلى القاهرة حيث توفيت هناك في عام 2007 بعد تدهور صحتها. حازت على لقب الشاعرة التي ماتت مرتان، إذ تم الإعلان عن وفاتها لأول مرة في عام 1993 وظهرت النعي في الصحف العربية. وبعدها، تم تصحيح الخبر ليعلن أنها لا تزال على قيد الحياة وتعيش في منزلها بمفردها بسبب تقدمها في السن المتقدم.
دواوينه الشعرية
عاشقة الليل هو أول ديوان شعري صدر لها في عام 1947، تلته "شظايا الرماد" في عام 1949، بعدها جاءت "قرارة الموجة" في عام 1957، وفي عام 1968 نشرت "شجرة القمر"، أما في عام 1970، صدرت "ويغير الوانه البحر". وفي عام 1977 شُددت ألام يوميات وأغنية للإنسان". أخيرًا، في عام 1978، صدرت "الصلاة والثورة".
كتابتها النثرية
تتعلق قضايا الشعر المعاصر بكتاب يضع قواعد الشعر الحر التي يجب على الشاعر الالتزام بها، ويتناول الكتاب أيضًا الأدلة المؤكدة على أن الأوزان الحرة هي أوزان الشاعر الخليل الفراهيدي. وبالإضافة إلى ذلك، يشمل الكتاب دراسة عن علم نفس الشعر ومقالات أخرى، وكذلك الصومعة والشرفة الحمراء والتجزيئية في المجتمع العربي. وأخيرًا، يتناول الكتاب مجموعة قصصية بعنوان "الشمس التي بعد القمة".
ووفقًا لعدد من المصادر والتقارير التي راجعتها "الحل نت"، يُذكَر أن نازك الملائكة اختير اسمها تيمنًا بالثائرة السورية نازك العابد التي قاومت الاحتلال الفرنسي في تلك الفترة.
إضافة تعليق جديد