-------------------------------
رحلَ البـصيرُ عن الوجودٍ وشعرهُ
باقٍٍ علــــــــــــــى أثارٍ بابلَ مَعْلما
وكأنّهُ طـَــــــــــبعَ العروض بخاتمٍٍ
لأبي العلاءٍ وبــــــــــعدَ ذلكَ سلمّا
( فالحلةُ ) الفيــحاءُ تذرٍفُ دمعها
والأرضُ تختزلُ المــشاعر والسما
وبثورةٍ العشـــــــرينٍ شٍعركُ ثورة
في الخافقينَ وللـــــــــكرامةٍ سُلّما
أعمــــــى يُنيرُ الدربَ حولَ رفاقهٍ
أوَجدتَ أعمى تســـــــتنيرُ به الدّما ؟
أسمعت اعمى كالدليل لــــــــقومه
وبأصبعٍ الأدابٍ يفــــــــــتتحُ الوَما
ويُقاتلُ الطـــــــــغيانٍ مثل محاربٍ
وينافسُ الفرسانُ سهــــمكَ اذ رمى
ألقيتَ شعرا في المـــــحافلٍ روعة
نطقَ الخَروسُ لهولها فتـــــــــكلّما
وبدا اللكوءُ بنـــــــــــطقهٍ متمنطقا
والشّعرُ يُنشــــــــــــدُ شعرهُ فترنّما
بدمي اخـــــــطُّ التربَ حولَ رفاته
فأظلُّ عطــــــــــشانا ويقتلني الظّما
حفظَ العراقُ بشـــــــــعره وخطابه
أيّام كان الشـــــــعب يُقذفُ كالدُّمى
يَتلاعبونَ برزقهٍ ومـــــــــــــصيرهٍ
فالبدرُ في ذاك التّلاعبٍ أظــــــــلما
رحلَ البصـــــــــيرُ وبيننا بشموخهٍ
باقٍٍ وزهرُ العـــــــمرٍ حولكَ. قد نما
ياأيُّها الوطنيٌُ كنـــــــــــــــتَ موفقا
في الطرحٍ والأُســلوبٍ أنتَ كلاهما
نم في الغريّ معززا ومنــــــــــعـّما
ومبـــــــــــــــــجلا وموقّرا ومكرّما
نم بعدكَ الشعرُ الرصــــــينُ مهرّئا
وممـــــــــــــــزقا ومبعثرا ومخرما
( مهدي البصيرُ ) نبيُّ شٍعرٍٍ مُرسلٍٍ
واللهُّ قد بعثَ الرّســـــــــــول ليُكرما
إضافة تعليق جديد