كتب الأديب عبد الكريم البعلبكي - لبنان
أنا العنيدُ يا بني العرب
ضاعَ في ودياني الصَّدى
ومنبري
صارَ كومةَ حطب
*
يمَّمْتُ وجهي إلى القدس
صرخْتُ:
أنتِ من أيّ لحنٍ يا صبيّه
عبثًا حاولْتُ المقاومةَ
ندهْتُها:
باسمِ الفتحِ
باسمِ الأرضِ
باسمِ البندقيّه
*
فتحوَّلَتْ رعشةُ قلبي
إلى غضب
لصرْتُ عنيدًا يا رمز التشعُّبِ
*
تدَرْوَشْتُ ناسكًا
إلى عينيْنِ من نار
*
حطَّ في مدى مقلتيها
الدّاعشيٌه
والتّكفيريّه
وبنو لهب
*
حملت هواجسي
إلى بحارِ الذّاكرة
همت مدار الرّغائب
اشتعلَتِ العيونُ بالمباهج
بالنصر
فأنا العنيدُ يا بني العرب
*
تبًّا لتاريخِنا المُكَهْرَب
اغتسلَ وجهُنا بالتوهُّجِ عشقّا
تحتَ مِنديلِ التديُّن
*
شعرُها شلّالُ مواويل
انسدلَ على فرحي
تضاحَكْنا
تسرّبَتْ نحوَ فُؤادي
هي امرأةٌ قضمَتْ تفاحةَ قلبي
حوَّلَتْ رعشتَه إلى غضبٍ
نعم
أنا العنيدُ يا بني يعرب
*
ندهتها :
أنت والهمس والامتداد
أنت والصمت والعذاب
أنت والثلج والموقد
وبعدها صرْتُ أبكما
بينَ صدقٍ وكذب
فهل ما زلْتَ عنيدًا
يا بني الـ….
*
كَمْ ضاقَ صدري بتحنانكِ
يا أنتِ
حتى هطل حزني من مجمرتي
وفي قاعِ الرّوحِ
ملحُ الدّمعِ انسكب
*
وحبّي العنيدُ أضحى
بلا لونٍ
ولا لهب
كأنَّنا يا حبيبتي
أضَعْنا نسلَ العرب
إضافة تعليق جديد