كتبت : فاطمة الأسعد من لبنان
وتصحو أهدابُها على نسائم سكنت ... من تحت رماد الشّوق المقتول ناره خمدت ....
أيّها السّاكن بين أضلعي أفق فإنّي مذ لقياك الرّوح تأجّجت ....
سراب في رمل صحرائي أنت...
وكالنّار في هشيم حطامي استعرت...
أخمد ظمأ فؤادي يا هذا...
أما كفاك بناري التي اشتَعَلَت...
أبوح لك للمرة الالف...
يسري في أوردتي الحنين...
أراك في كل المنافي لي وطنا...
وعذب ماء إنّ الهائمة عطشت...
أسقني عذبَ رحِيقكَ الآن الآن..
فمٌ يروي الرّوح إنّ الرّوح ما ارتوت...
إنهض الآن واطفئ ما اشتَعَل...
ما أدراك بناري اذا اشتَعَلت...
ناراً تحت رماد كنت وسأبقى...
فلا تظن أنّ ناري قد خمدت...
دخانها ما زال ينفث وينذرك...
إحذر من ناري إذا اشتَعَلَت...
إضافة تعليق جديد