وما الحياةُ نُوزِنُهَا بسنواتٍ تمْضِي
إنّمَا بقدرِ ما إذا كانتْ أخْيَارَا
والنفسُ للنفسِ أليفةٌ مِنَ المَهْدِ
فلا نَقهَرُهَا بظلمٍ كمَا كانتْ الأشرَارَا
قلوبُنا قبلنا عَذارَي والآنَ تزَاوَجَتْ
كروحَينِ وظلتِ الأجْسَادُ أبْكارَا
فلنرْعَي حُبَّاً في النفسِ مَوْلودٌ
حتى يقضِيَ اللهُ أمْرَاً كانَ أقدَارَا
وما يَعْنِينا غيرَ صِدْقٍ وطهَارَةٍ
نعِيشهَا وتضِيءُ لنا قلوبَاً وأبصَارَا
إنها قلوبٌ تشابَكتْ كأصَابعِنَا
فلا نكسَرُهَا بحُجَةِ واقعٍ يكنْ ضِرَارَا
ونوَّجهُ عُيُوننا لسَمَاءٍ مفتوحَة
لنْ ترُدّنا ونعيشُ حُباً لا يعرفُ إنكارَا
فالطهرُ زينتُنا والحقُ ظليلُنا
والحُبُّ منَ اللهِ إنهُ بنا كانَ غفّارَا
من ديوان / يمامة برية
إضافة تعليق جديد