الباحثة الإعلامية نانسي فودة تكتب : التغير المناخي وحقوق الإنسان

مقالات عامة
الباحثة الإعلامية نانسي فودة تكتب : التغير المناخي وحقوق الإنسان
الكاتب: 

الباحثة الإعلامية نانسي فودة

باحثة إعلامية - مصر
الأربعاء, أغسطس 3, 2022 - 07

التغير المناخي وحقوق الإنسان

تغير المناخ البيئي بشكل كبير بسبب عدم الوعي الكامل للعنصر البشري ، واستخدام الطبيعة بالشكل الخاطئ الذي يعكس الأثر الكارثي مع مرور الوقت ، وقد أخذ ظهور التغير المناخي للظواهر الجوية القصوى، من قبيل الأعاصير وموجات الحر، تتزايد في تواترها وشدتها، وهي تهدد حياة  ملايين من البشر وتدمر الهياكل الأساسية الحيوية لعافيتها. كما تتسبب الفيضانات بإضعاف مرافق المياه والصرف الصحي، مما يقود إلى انتشار الأمراض والأوبئة .
كما أدي حدوث الجفاف في العديد من المناطق الحارة إلى تحجر المناطق الزراعية مما تسبب في فشل الحصول على المنتجات الزراعية المطلوبة ، فتسبب هذا في  ارتفاع أسعار الغذاء ، مما يعني صعوبة الحصول وأحيانا  الحرمان من المتطلبات الغذائية إلى الوصول لحد الفقر إضافة إلى ذلك تدمير جميع  سبل العيش بسبب فقر في الجوانب المعيشية ، وهذا ماحدث في الكثير من المناطق التي تعاني من فقر الغذاء مثل الصومال ، وأوغندا ، إرتريا،إثيوبيا وغيرها من الدول, حيث أدي  إصابتهم بـ موجة شديدة من الجفاف، نتج عن ذلك نقص في درجة خصوبة التربة وتدهور الحياة الاقتصادية والمعاناة من الفقر الشديد والمجاعات وكثرة عدد الوفيات نتيجة الجفاف والتلوث الهوائي والغذائي الذي أثر على الكثير من الأطفال المستضعفون وشكل خطراً أكبر في نموهم العقلي والجسماني ،  إذ تواجه الأسر الأشد فقراً صعوبة أكبر في تحمل ما يخلفه الفقر من أعباء صحية وتعليمية وأماكن للمئوه. 
وبما أن تغير البيئي يجعل الأزمات أكثر شيوعاً، فإن ذلك يجعل التعافي منها أكثر صعوبة. مع تدهور الكثير والكثير من الجوانب الإقتصادية والإجتماعية للمجتمع ويجعل همهم الشاغل هو كيفية الحصول على المأكل والمشرب لأجل العيش ، مما أجبر العالم على المسارعة للحد من مسببات التي أدت إلى التغير المناخي ومحاولة العمل على مساعدة الدول التي وصل بها الأمر إلي حد الفقر من خلال منظمات حقوق الإنسان والإغاثة ، حيث اعتمدت في تنسيقها في عمليات الإغاثة الإنسانية طبيعة الكوارث الطبيعية وتلك التي من صنع الإنسان مما يتطلب جهدا  معاونا خارج قدرة   السلطات الوطنية وخارج الجغرافيا التي تقع بها الدولة .
حيث عملت على تقديم المعونات والمساعدات الغذائيه والدوائيه للمناطق والدول التي تعاني من مشكلات الفقر والأوبئة ، كما عملت العديد من المنظمات علي رفع حالات الاستعداد والتأهب بالأشكال القصوى للتعامل مع أي كوارث بيئية تحدث نتيجة التغير البيئي المفاجئ ، كما طالبت جميع الدول المشاركة في مد يد المساعدة والتعاون بأشكال مختلف لمحاولة تحسين الظروف المعيشية سواء للدول الفقيرة أو الدول التي تعاني من المجاعات والأوبئة بسبب ما أحدثه التغير المناخي  من خطر بيئي كارثي