الباحثة الإعلامية نانسي فودة تكتب : السياحة العلاجية دواء من الطبيعة

مقالات عامة
الباحثة الإعلامية نانسي فودة تكتب : السياحة العلاجية دواء من الطبيعة
الكاتب: 

الباحثة الإعلامية نانسي فودة

باحثة إعلامية - مصر
الخميس, يوليو 28, 2022 - 08

توفّر الطبيعة للبشر كل أسباب البقاء على قيد الحياة، وهي دائمة العطاء منذ قديم الأزل، ورغم من أنّ ظهور التكنولوجيا والصناعة قد أبعدنا عن الطبيعة إلى حدٍّ ما إلّا إنّه لا يمكن أن يغيّر اعتمادنا على الطبيعة التي تجود علينا باستمرار بالكثير من الفوائد المختلفة ، فعند خروج الإنسان إلى الطبيعة يمكن أن يُشعره بالسعادة والسلام والهدوء النفسي و له تأثير إيجابي كبير على صحته، وهذا قد يُفسّر سبب شفاء المرضى الذين تطل منازلهم وشرفاتهم على مساحات خضراء، مما يُفسّر هذا حرص الكثير للخروج إلي الطبيعة عند شعورهم بضغطٍ نفسيٍّ كبير ، فالطبيعة تساعد في تحسين وظائف الذاكرة، والسير والتنزه في مكان طبيعي مفيد للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، فهو يحسِّن حالتهم المزاجية، ويمنحهم المزيد من التفاؤل والدوافع للتحسُن والعودة إلى حياتهم الطبيعية، إضافةً إلى ذلك عند قضاء بعض الوقت في الطبيعة من دون أجهزة إلكترونية  تزيد من قدرات الشخص في حل المشكلات وتعزّز مهاراته الإبداعية.  كما تدعم الجانب الروحي للإنسان.
فقرب الإنسان من الطبيعة تنمّي وتعزّز رغبته في حمايتها؛ إذ أنّ وجوده في الطبيعة يجعل هناك رابطًا وجدانيا وإدراكًا وتقديرًا لكل ما يشعر به ويشمّه ويسمعه.
  كما  تعمل على أخذ انتباه العين إلي التأمل والمشاهدة  للمناظر الخلابه الأخاذه من غروب الشمس و السحب أو الغابات أو شلالات المياه  ، فتحسّن من مستوى طاقته، وتخلّصه من المشاعر السلبيّة وتقلّل من إجهاده.
كما  تعمل الطبيعة على تحسّن الصحّة الجسدية للإنسان، وتعالج بعض المشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والآلام المزمنة.
  كما لها دور من زيادة الرفاهية الاجتماعية للإنسان، وتقلّل من الرغبة في اللجوء إلى العزلة الاجتماعية، كما  تساعده على التغلّب على بعض الأعراض النفسية مثل اضطراب المزاج والقلق.
 عند الخروج إلى الطبيعة والقيام ببعض الأنشطة مثل الجري واللعب والبستنة وما يشابهها إلى تحسين اللياقة البدنية والنفسية لدى جميع الفئات.
 فالأطفال الذين يقضون المزيد من الوقت في مكان طبيعي يمتلكون صحة بدنية ونفسية جيدة، وهم أقل عرضة للمشاكل الصحية مثل الربو والسّمنة، كما أنّ المراهقين الذين يخرجون إلى الطبيعة يكونون متوازنين عاطفيًّا ويمتلكون قدرات على التأقلم أكثر من أقرانهم الآخرين، أمّا بالنسبة لكبار السن فخروجهم إلى الطبيعة يمنحهم المزيد من الأمل والإيجابية.
 ولذلك نجد الكثير والكثير من الأشخاص الذين يسعون إلي السفر إلي مختلف الدول التي تتمتع بالكثير من المقومات السياحية الطبيعية لتحقيق هدف التمتع والاستجمام والعلاج من خلال مقومات الطبيعة الخلابة