الباحثة الإعلامية نانسي نبيل فودة تكتب : داخل سيطرة البيتكوين

مقالات عامة
الباحثة الإعلامية نانسي نبيل فودة : داخل سيطرة البيتكوين
الكاتب: 

الباحثة الإعلامية نانسي فودة

باحثة إعلامية - مصر
الأحد, سبتمبر 4, 2022 - 07

البيتكوين هي عملة افتراضية ، مجهولة المصدر إلي الآن ظهرت في عام 2008 ولم يتم معرفة من المخترع الأصلي لها، إلا أن الإعلام الرقمي روج لها بشكل كبير في هذه الفترة ، إلى أن انجرف وراءها الكثير من الشباب داخل العديد من الدول ، حيث أنهم قاموا باستخدامها بشكل مضاربات إلكترونية وشراء أسهم ، وبناء شبكات شبابية من خلال الترويج الإعلامي الإلكتروني والدعاية لها من  خلال المنصات ومواقع التواصل الإجتماعي ، إلي أن فاقت انتشارها بشكل كبير في الكثير بين الدول وخاصة قيام الشباب بعمليات الشراء والتبادل الإلكتروني من خلالها ، فبدأت الدول البحث عن هوية هذه العملة ، وما هي المحاذير التي تأخذ عليها في الاستخدام ، إلا أن هناك بعض الدول الأوروبية والآسيوية تركت الشباب ينجرفون في التعامل بها مستندين في ذلك على مبدأ الحرية وفتح الآفاق للعملة الجديدة إلى التوغل كعملة بديلة متروكة على الساحة الإقتصادية والإعلامية، إلى أن حدث ما لا يمكن توقعه وهو حدوث اقتصاد موازي للإقتصاد الدولة ، أي هجوم مجهول لعملة مجهولة داخل الدولة دون تدارك مدى الخطورة ، إلي أن  هدد بضرب الإقتصاد الأساسي للدولة ،فبدأت الدول بتحجيم والرقابة المشددة على استخدام هذه العملة الإفتراضية ، ووضع الشروط اللازمة للإستخدام والتداول حتي تكون موضوعة بشكل كبير تحت منظور أنها عملة حديثة ليس لها كيان ملموس تتحدد قيمتها طبقا لنسبة الإقبال عليها في الإستخدام  ولكن ليست بديلة عن العملة الأم ، أما بالنسبه للدول العربية فعند البحث في نشأتها ولم يتم التوصل إلي جهتها الأصلية فتم التوقف عن الترويج لها بشكل كبير وتم إيقافها ، ووضع كل من يتعامل بها او يروج لها إلي المسائلة القانونية ، لانها هي عملة سريعة الإنتشار والتوغل الإلكتروني ولها سياستها في الترويج إلي تحقيق المكاسب الطائلة بين الشباب  ، مما تؤدي إلي إنهيار في الإقتصاد وإحداث أضرار جسيمة ، إذا صعب السيطرة عليها ، كما أن دار الإفتاء حرمت التعامل بها وإستخدامها تحريما قطعيا ، لأنها عملة تريد السيطرة علي إقتصاد الدول وإنهيار العوامل الرقابية أمامها ، وإستخدام الشباب في بيع اوهام تحقيق الثروات إلي الغير ، وإستخدام طرق النصب والإحتيال علي مواقع الإنترنت ، مما أدرجها علي أنها عملة محرمة دوليا لما لها من أثار إقتصادية فادحة علي الإقتصاد الدولي ، وعقول الشباب الذي يعيش في وهم تحقيق الثروات الفادحة حتي لو علي حساب غيره