الباحثة زينب أحمد تكتب.. الأخلاق بين الماضي والحاضر

مقالات عامة
الباحثة زينب أحمد تكتب.. الأخلاق بين الماضي والحاضر
الكاتب: 

الباحثة زينب أحمد

كاتبة
الثلاثاء, أغسطس 23, 2022 - 05

كنت أتساءل كيف وصل بنا الحال إلى هذا المستوى من الانحلال والانحدار الفكرى والأخلاقي والدينى وماهى الأسباب والظروف والعوامل المؤدية له هل هى ظروف اجتماعية أم أزمة أخلاقية أم موروثات أم تطرف فكرى أم مادى أو... أو....  أو....
تساؤلات كثيرة لماذا وصلنا إلى كل هذا الكم من الكره والحقد والقتل والسلب والاعتداء لماذا اصبح القتل والاعتداء والهمجيه وسلب الحقوق والتشهير والتدليس أمر مستباح للجميع بدون اى تفكير أو تراجع أو مراعاه لنتائج الأمور بدأت أنظر وأدقق النظر فيما وصلنا إليه من قتل تحت مسمى الحب واعتداء تحت مسمى الصداقه وتشهير تحت مسمى الأوعي لقد فقدنا فى مجتمعنا الأمان والاستقرار ويرجع ذلك إلى أننا فقدنا الاخلاق والتربية والتفاهم واحترام الرأى الآخر حتى لو كان مخالفاً لنا ونجد مسمى الأخلاق موجود دون القيام به وانتشر الفساد في البر والبحر أصبح مشهد الدم والقتل أمر معتاد دون الشعور بالندم أو الخوف أو الرحمه نعم لقد فقدنا الرحمه والمشاعر الإنسانية والعلاقات الاجتماعية التى كانت تنشر الود والمحبه كيف وصل بنا الحال لطفل يقوم بالاعتداء الكامل على طفله كيف وصل بنا الحال لصديق يقتل صديقه بدم بارد كيف وصل بنا الحال لصديقه تضع السم لصديقتها لمجرد غيره أو كره كيف وصل بنا الحال لشاب يقوم بالتشهير بفتاه لا حول لها ولا قوه أنها الأخلاق يا ساده.
 أصبح لدينا أزمة أخلاق حقيقية فى الوقت الحالى عكس الماضى كان لدنيا أخلاق وقيم أرى أنها الآن  اندثرت من المجتمع لم يعد دور الأب فى التربية والرعاية والتوجيه والإرشاد والإصلاح لم يعد دور الأم في الاحتواء والإمام بأمور أسرتها وللاسف نجد كل شخص يتحدث أنه صاحب أخلاق وصاحب مبدأ وعادات وتقاليد ولكن فى الحقيقية هو يتوهم ذلك ويعتقد أنها الحقيقة ولكن للاسف الحقيقة أن الأخلاق أصبحت فى السراب غير موجوده لقد غاب دور الأب والأم والمعلم والمربى والمجتمع والأخلاق والردع والكنيسة والمسجد نعم غاب الردع والمحاسبة على الأخطاء وانعدام الأخلاق لذلك انحدرت الأخلاق وتلاشت فى السراب لذا فنحن نحتاج الأمن والأمان والاستقرار والمحبه والاخوه والتسامح والسلام والتراضى حتى نعيد الأخلاق إلى مكانها الطبيعى ونخرجها من السراب الدائم إلى النور ونعود مرة أخرى إلى ما كنا عليه فى الماضى من احترام وخوف وقيم ذات طباع جميلة،  إلا حان الوقت للحنين إليها.
حفظ الله مصرنا وشبابها وبناتها ..