تجاهد الدولة من أجل سد احتياجات مواطنيها وتسارع من أجل التغلب على الأزمات التي أحدثتها الكثير من الهزات الاقتصادية والمشكلات العالمية نتيجة الأحداث المتتالية المفاجئة ، مما أحدث الكثير من الأمور السلبية علي الطبقات الاجتماعية بسبب انخفاض وعدم الإستقرار للدخل المادي خلال هذه الأزمات لتصبح الطبقة الوسطى في انحدار كبير إلي المستوي الأدني ، وفي ظل هذا الإنخفاض سعوا الكثير من الأفراد إلى العمل على تشغيل أموالهم في المشاريع المختلفة لينهضوا إلى المستوى المادي المطلوب وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم جراء انعكاس الأزمات العالمية على الجميع ،
وفي ظل هذا التوقيت الوهن والإنحدار المادي للأفراد ظهروا إناس من نوع آخر تعددت كلمات الوصف لهم إلي أن أطلق عليهم في النهاية لقب ( المستريحين).
( المستريحين) عند المصريين يوصف بها أصحاب الرزق الوفير، لكنها الآن باتت مرادفاً لفئة من اللصوص، احتالوا على عدد ضخم من المصريين،من خلال بيع كلمات الوهم وإقناعهم بإيداع الأموال لديهم مقابل الاستثمار بعائد مادي أكثر ربحية من فوائد البنوك، لتتعدد وتنتشر حوادث نصب بالمليارات، أعادت إلى الأذهان ظاهرة شركات( توظيف الأموال), التي ظهرت سابقا ، وكانت تبيع وهم الثراء إلي المودعين ، إلي أن عجزوا عن سداد الأرباح للمودع وبالتالي تحقيق الخسائر ثم الهروب بأموال الناس.
سواء كانوا مستريحين أم شركات توظيف أموال فهم
أناس استغلوا الظروف المجتمعية وأحلام الناس ، وعملوا على نشر خيوط الوهم بأنهم لهم القدرة على تشغيل أموال الأفراد وتحقيق أرباح وفوائد تضاعف المبلغ المودع وأنهم أكثر مصداقية بالوفاء بالربح المادي في ميعاده لجميع المودعين لديهم ، إلى أن يصلوا إلى حد الشراكة من خلال إستخدام مودعين لاستقطاب المئات من المودعين الآخرين بسبب ثقة الناس فيهم ، إلى أن يقع في النهاية هذا المودع في طائلة سد أموال الناس الذين وثقوا فيه وأستأمنوه على أموالهم ولكن لم يجنوا من هذا أي شئ غير النصب الذي حدث من المستريحين للمودع ولهم أيضا ليسقط في مسؤولية سد أموال الغير .
وقد تم الكشف والقبض على العديد من هؤلاء المستريحين الذين بنوا حياتهم على أحلام وتعب غيرهم من الناس في جميع محافظات مصر ، وعملت الجهات الأمنية على تتبع الآخرين وفرض الرقابة المشددة والسيطرة الأمنيه كما نطالب بفرض أقصي العقوبة على هؤلاء لأنهم عملوا على استغلال أحلام وظروف الناس وعدم وعيهم في كثير من الأحيان لتحقيق أغراضهم ومكاسب ذاتية غير مشروعة .
إضافة تعليق جديد