الحروب والإعلام المعاصر

مقالات عامة
الدكتور عصام عبد الله يكتب : الحروب والعلام المعاصر
الكاتب: 

الدكتور عصام عبدالله

أستاذ الإعلام السياحي وتكنولوجيا المعلومات السياحية و السياحة الإلكترونية روسيا
السبت, أبريل 1, 2023 - 20

كل الحروب التي تمت عبر التاريخ و خاصة الحروب الأخيرة في بلاد الشرق الأوسط وجدنا الإعلام قد قام بدور خطير .

هذا الدور ينقسم إلى صنع خلاف في الرأي بين البلاد المتجاورة , صنع خلاف بين شعب الدولة , ضرب الحالة المعنوية و هذا ما تم في العراق و سوريا و اليمن و ليبيا. 

لاحظنا أيضا في السنوات الأخيرة أن كثير من القنوات التلفزيونية الفضائية العالمية الشهيرة قد قامت بعمل بث باللغة العربية .

و تقريبا معظم هذه القنوات قد قامت بدور الناقض و ليس الناقد للحكومات العربية و جذبت عيون و عقول شعوب هذه البلاد و كانت النتيجة الفوضي التي تمت مع الوكسات التي تم اطلق عليها اسم ثورات. 

و ظهرت قنوات واضحة الهدف باللغة العربية لبلاد تعادي مصر ولا تتحدث العربية ،  لتحطيم المعنويات لشعب النيل العظيم لكن هذه القنوات لم و لن تعرف طبيعة الشعب المصري لذلك لن تنجح طويلا، فهو شعب يعشق تراب أرضه و لم أجد وصف أفضل و أجمل من أبيات شعر العملاق الجميل صلاح جاهين في قصيدة

علي اسم مصر............وبحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب، بحبها وهي مرميه جريحة حرب..........و بحبها بعنف و برقة و علي استحياء........وأكرهها والعن أبوها بعشق زي الداء , و أسيبها و أطفش في درب و تبقي هي في درب، و تلتفت تلاقيني جنبها في الكرب............. والنبض ينفض عروقي بألف نغمة و ضرب.............علي اسم مصر".

لم ينجح إعلام الحروب كما فشل من قبل في حرب أكتوبر حين بثت أسرائيل إذاعات باللغة العربية لشعب مصر و فشلت !!!

 أن الأوان عمل بث بلغات مختلفة ليصل صوت شعب النيل إلى شعوب العالم عبر الفضائيات و السوشيال ميديا بأنه شعب يريد عودة الحضارة النافعة للبشرية , بأنه شعب علم العالم التوحيد واحترام  الأديان , بأنه الشعب الذي بني المعبد و علي هذا الطراز بُنيت الكنيسة و المسجد فمصر لاتريد حرب و هي قادرة علي أي حرب مهما كانت. 

أرجو عمل بث مباشر متواصل لمخاطبة شعوب البلدان المعادية بلغة بلادهم ،  كما فعلت قيادة تلك البلاد وحكوماتهم بعمل قنوات باللهجة المصرية و لأننا الأفضل عسكريا و حضاريا و ثقافيا فيجب أن نخاطب تلك الشعوب بلغة حضارة و ليس لغة رعاع أو إسفاف كتلك القنوات التي آسف أن أصفها قنوات الشر. لبثها السموم ونشرها الفكر الحاقد علي مصر والمصريين

ولكن يبقى أن نقول مهما حصل " تحيا مصر ، تحيا كيمت و الله الحافظ لكي يا بلادي من كل ما يحاك ولكي نصر عظيم بإذن الله "