الحياة هي الشيء الذي نعيش به ولأجله، ولكننا غير مدركين السر الذي يأخذنا إلى السعادة والنجاة في هذه الحياة، لنصبح أُناساً قادرين على مواجهة الحياة بحلوها ومرها ، فنحن على ثقة تامة بأنها وجدت من أجلنا ،نتحداها لا تتحدانا أو تهزمنا ، لنثبت لأنفسنا بالمثابرة أننا خلقنا لأمر ذات شأن عظيم وإختبار كبير ، فجميعنا على هذه الأرض نحيا حياة مسند إلينا مهمة ما علينا إنجازها، لا يهمنا الزمن أو العمر ، طالما قادرين على السير نحو الطريق الصحيح ، لإنجاز ما نسعى لتحقيقه ونحيا من أجله ،
إن الحياة تنظر إلينا بناء على أفعالنا وتصرفاتنا ، فإن وجدتنا جادين بالتعامل معها ونحمي أنفسنا من الهمجية والنمطية والأمور التي تحجم طموحنا فنكون في هذا الوقت أثبتنا ذاتنا ، مما تجعلنا نتخلى عن كل قيد أو أمور هدامة تعيدنا إلى الوراء، وتجعلنا نحيد عن طريقنا ، نسعى بكل قوة أن نترك بصمة لا تنسى، أثراً يصعب إزالته مع الأيام، فكلما أحببتها أكثر ونظرت إليها بمنظور إنك قادر على تغيير الحياة للأفضل وتطويعها بالاستقامة والإيمان فقد فزت بسبيل إرضاء الله أولا ثم إرضاء نفسك ، فما تفعله يهون صعاب الحياة ، لتحيا عزيزاً فخور بقدرتك على تطويع الحياة لك،
ومن الجميل أن نتعلم من دروس الحياة بقراءة التاريخ لنرى أن الحياة أياماً يداولها الله بين الناس، فالأغنياء يصبحون فقراءً، والفقراء ينقلبون أغنياءً، وضعفاء الأمس أقوياء اليوم، وحكّام الأمس مشردو اليوم، والغالبون مغلوبون، والفلك دوّار، والحياة لا تقف، والناس يتبادلون الكراسي، فمنهم من سخر من الحياة حتى لقنته درسا قاسيا سجله التاريخ إلى الآن ، ومنهم من علم كيف يتعامل معها و يطوعها بذكاء تعامله وثقته على تحقيق المستحيل ،
ومن الأسرار الهامة التي تخفى علينا لنسعد بجمال الحياة هي صفاتك وصدق حياتك فإن كنت مخلصاً فليكن إخلاصك إلى حد الوفاء، وإذا كنت صريحاً فلتكن صراحتك إلى حد الاعتراف ، لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه ، قناعتك دليل الأمانة، والأمانة دليل الشكر، والشكر دليل الزيادة، والزيادة دليل بقاء النعمة، والحياة دليل الخير ، فاحرص على أن تكون حياتك ذات معنى ، وكن جبلا راسخا لاتؤثر فية صعاب الحياة.
ملحوظة /الحكمه مقتبسة
إضافة تعليق جديد