الطلاق نهايه الحياه أم بدايه لحياه جديده

مقالات عامة
الباحثة زينب أحمد تكتب.. الطلاق نهايه الحياه أم بدايه لحياه جديده
الكاتب: 

الباحثة زينب أحمد

كاتبة
الاثنين, سبتمبر 5, 2022 - 23

ينظر مجتمعنا إلى المراه المطلقه نظره متدنيه ويقوم بإهدار كل حقوقها النفسيه والاجتماعيه والإنسانية ويشير المجتمع بأصابع الاتهام إلى المراه المطلقه على أنها شخص سيء ويقوم بتحميلها اسباب الطلاق وأنها فشلت فى إداره أمور حياتها وأسرتها وفشلها فى الحفاظ على أمن واستقرار أسرتها وعدم قدرتها على إعداد أبناء قادرين على النهوض بالمجتمع ولكن فى الحقيقة لن ينظر المجتمع إلى الرجل هذه النظرة المتدنية عندما يريد الرجل أن ينفصل أو يتنازل عن مسؤولياته ومهامه أو يتخلى عن واجباته بالعكس يكون المجتمع منصف للرجل وأنه حق مكتسب له ويجب أن يبحث عن راحته وسبل سعادته وله كل الحقوق والسعى للوصول لراحته أما الزوجه ليس لها الحق في أى شيء والجدير بالذكر أن الزوجه والأم لن تلجأ إلى اتخاذ قرار الطلاق والانفصال الا بعد أن تستنفذ كل محاولاتها فى الإصلاح والترميم والنهوض بشؤون أسرتها وإذا نظرنا إلى طبيعه المراه فإنها تحب الاستقرار وتكره الفشل ولن يشعر المجتمع الذى يجلد هذه الزوجه بما تمر به وما الذى اوصلها إلى نهايه المطاف حتى أنها لاتجد أمامها أى حلول حتى وصلت لمرحله الطلاق ولا يعلم أنها بادرت بكل المحاولات لنجاح واستقرار حياتها وأمور أسرتها ولا يمكن لنا أن نتجاهل أن لكل قاعده شواذ إنما حديثى هنا عن الأغلبية العظمى من نساء مجتمعنا المكافحات القائمات بالوقوف بجانب الزوج لتلبيه متطلبات أسرتهم ومنهم من تتحمل هجر الزوج ومنهم من تتحمل الجفا والقسوه والإهانة ومنهم من تتحمل أن الزوج عاطل وهى تقوم بدور الزوج والزوجه ومنهم من تتحمل زوج مغيب العقل اغلب الوقت بسبب الإدمان ومنهم من تتحمل المسؤولية بمفردها وتخلى الزوج عن واجباته ومسؤولياته ومن هنا عندما تترك الزوجه كل هذه الأعباء وتفضل الانسحاب لعدم قدرتها على الاستمرار فى وضع مؤذى ومهين يستنفذ كل طاقتها فمن أبسط حقوقها أن يقف بجوارها المجتمع ويمد يد العون لها لإصلاح ماافسدته هذه العلاقة ويقوم المجتمع بدعمها حتى تستعيد الثقه بنفسها وتستطيع الوقوف على قدمها من جديد وانا هنا لا انحاز للزوجه ولكن مثلما يوجد زوجات مظلومات مقهورات مهزومات عن طريق الرجل والمسؤوليه والضغوط 
يوجد أيضا أزواج رجال محترمين يسعوا إلى الاستقرار وبناء أسره سويه للمجتمع ويصادفوا زوجات ليس لديهم حد أدنى من تحمل المسؤولية ولا  القيام بواجباتهم ويقومون بخراب وتدمير البيت والعلاقه وظلم الزوج وتدمير أموره الاسريه والاجتماعيه والإنسانية والنفسيه .
وفى نهايه حديثى أحب أن أوضح أنه لا يوجد حياه مستقره متوفره فيها كل سبل الآدمية ويتخلى عنها أى طرف من الأطراف وأقصد هنا بالسبل الآدمية هى ما أمرنا الله به من موده ورحمه وتفاهم واحترام واحتواء وإنشاء أسره قويه وأطفال اسوياء غير مرضى نفسين 
وفى نهايه حديثى أتمنى عدم النظر والجلد للمرأه المطلقه على أنها شخص سيء وعدم الحكم عليها بأنها شخص فاشل وشخص سهل الاصطياد بل بالعكس يجب أن ينظر المجتمع لها بعين الرحمه ومد يد العون والمساعدة لها وترميم وإصلاح ما افسدته هذه العلاقة بها وبشخصيتها ونفسيتها