الكاتبة نانسي فودة تكتب : عظيمه يابلدي

مقالات عامة
الكاتبة نانسي فودة تكتب : عظيمه يابلدي
الكاتب: 

الباحثة الإعلامية نانسي فودة

باحثة إعلامية - مصر
السبت, أغسطس 20, 2022 - 13

سأتحدث عن بلدي الغالية مصر ولكن تعجز الكلمات عن وصفها وصفا كاملا ،فاستعنت بالتحدث عن  آثارها لكي تصف عظمتها وعراقتها أمام العالم ، فهي لا تختزل في عظمتها أثارا لحضارة واحدة بل بنيت على أرضها العديد من الحضارات التي جعلتها تحاكي العالم بثلث أثارها ،حيث تتنوّع المواقع الأثرية فيها ما بين الآثار الفرعونية، واليونانية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية.

 أولا / الآثار الفرعونية
 استمرّت الحضارة المصرية القديمة ثلاثة آلاف عام، حيث ترك ملوكها معالماً تختزل كمّاً هائلاً من المهارة والمعرفة في الهندسة المعمارية والفنون، فما زالت العديد من آثارهم قائمةً حتّى هذا اليوم وبحالة جيدة، فالعديد من الأهرامات والمعابد وغيرها لا تزال تجذب السياح من جميع أنحاء العالم بعد مرور آلاف السنين على بنائها، ومن هذه الآثار
( أهرامات الجيزة- هرم سنفرو المائل بمنطقة دهشور -الهرم الأحمر-أبو الهول بالجيزة) 
كما توجد الكثير من المعابد الشاهدة على عظمة الحضارة الفرعونية المنتشرة في مدينة الأقصر ومدينة أسوان مثل معبد الكرنك -معبد حتشبسوت- ووادي الملوك -ومعبد فيله وغيرها من الآثار الفرعونية الكثيرة والمتعددة
 
ثانيا /الآثار الروماني
الحكم الروماني تحت قيادة أوكتافيوس الذي أطلق على نفسه لقب الإمبراطور  معلناً بذلك تحوّل الجمهورية الرومانية إلى إمبراطورية، ويُشار إلى أنّ مدينة الإسكندرية تضم أكبر مجموعة من المواقع الأثريّة والتاريخيّة التي تعود إلى العصور اليونانية و الرومانية في مصر؛ لإنّها كانت عاصمة مصر في تلك الحقبة الزمنية، ومن أهمّ المواقع الأثريّة اليونانيّة والرومانيّة ما يأتي: 
المسرح الروماني-مقابر الشاطبي -مقابر الأنفوشي وحصن بابليون  وغيرها من الآثار الرومانية

ثالثا /الآثار القبطي
استمرّت الفترة القِبْطيّة أو المسيحية في مصر من القرن الرابع إلى القرن التاسع الميلادي، لذا فإنّ مصر محفوفة بالعديد من المعالم الدينيّة القبطيّة، ومن أهمّها ما يأتي:
كنيسة السيدة العذراء- كنيسة ماري جرجس- والكنيسة المعلقة- شجرة مريم -دير سانت كاترين -  ومنطقة عين السبيل وغيرها من الأثار القبطية المختلفة 

رابعا/ الآثار الإسلامية
 تزخر مصر بالمعالم والأبنية الأثريّة الإسلاميّة التي لا تزال قائمةً وحاضرةً إلى اليوم، حيث يتمثّل فن العمارة الإسلامية في كافة الأبنية والمُنشآت التي بُنيت مُنذ الفتح الإسلاميّ عام 641 م إلى عام 1878م، ويظهر ذلك جليّاً في القصور، والقلاع، والأسوار، والمساجد، وغيرها، ومن أهم المعالم الأثريّة الإسلاميّة في مصر ما يأتي:
جامع عمرو بن العاص - وجامع أحمد إبن طولون - جامع الأزهر -وجامع السلطان حسن - جبل سيناء - قلعة صلاح الدين الأيوبي - الجبانة الفاطمية - مدينة بلاط  الإسلامية 
وأيضا مدينة القصبة:التي تعود هذه المدينة إلى العهد العثماني ويغلب على تصميمها وعمارتها الطراز الدفاعيّ، حيث يتمثّل ذلك في السور الضخم الذي يُحيط بها، إلى جانب سُمك الجدران وقِلّة النوافذ والفتحات والممرّات الموجودة فيها، وما زالت بقايا المنازل والأبنية المميزة بجمال فن العمارة الإسلامي موجودةً حتّى الآن

فعلي الرغم من سرد العديد من الآثار والحضارات  في كلماتي التي تشهد على عظمة بلادي إلا أن الواقع يبهر الأعين فهي من العجائب التي أبهرت العالم  في كيفية إستخدام فنون النحت والإبداع والدقة والصمود في تمثيل حضارات على مر الأزمنة والعصور يشهد لها التاريخ أن حضارة مصر أعظم حضارات التاريخ .

 

 

تم الإستناد إلى العديد من المراجع التاريخيه