اهتمام الإنسان وفضوله باكتشاف ما تحتويه السماء كان أمراعالمياً ، فالإنسان دائماً يحاول إكتشاف المجهول ومحاولة إثبات أن هناك عالم أخر وتخطي الحدود العلمية والتقنية والخوض في أبعد من ذلك بالبحث المستمر ، فالرغبة في الإكتشاف وتخطي حدود ما يعرفه ومكان وجوده قد أتاح فوائدة للمجتمعات لعدة قرون، وقد تم التوصل إلي أن علم الفلك والفضاء وجهان لعملة واحدة، وهي تعني الدراسات المتعلقة بما هو خارج الكرة الأرضية وغلافها الجوي، بما في ذلك جميع الأجرام السماوية القريبة والبعيدة، مؤكدا أن لهما المعنى نفسه ولا ينفصلان في المفهوم أبدا ،
واكتشاف الفضاء ساعد في الإجابة على السؤال الأساسي حول مكان الإنسان في الكون وتاريخ النظام الشمسي، ومن خلال التعرف على التحديات الموجودة في اكتشاف الفضاء أدي إلي تطوير التكنولوجيا وخلق صناعات جديدة للمساعدة والبحث في الفضاء الخارجي ، وقد تم التوصل إلي أن
علم الفلك هو الدراسة العلمية للكون، وكل الأجرام الموجودة في الفضاء كالشمس، والكواكب، والنجوم، والأقمار، بالإضافة إلى دراسة الظواهر خارج كوكب الأرض، كما إهتمّ علم الفلك قديماً بتتبع أوضاع الشمس، والقمر، والكواكب للإستفادة منها في مجال التقويم، كما أنّهم استفادوا من علم الفلك في الملاحة، بدراسة حركة النجوم في السماء ، ثم توسع العلم حالياً ليشمل دراسة المسافات، والنظام الشمسيّ، والنجوم الموجودة في مجرة درب التبانة وغيرها من المجرات، ومع اكتشاف المجسّات الفضائية توسّع أكثر ليشمل دراسة كوكب الأرض.
يقترب علم الفلك من الفيزياء الفلكية التي تركز على دراسة سلوك الأجرام السماوية، وخصائصها، وحركاتها،
وينقسم علم الفلك إلى:
علم الفلك البصري: يهتم علم الفلك البصري بدراسة الأجرام السماوية ضمن نطاق الضوء المرئي، ويمكن الإستدلال عليه من خلال الصور التي تقدمها المجسّات الفضائية، والتلسكوبات، والتي تعطي كميةً كبيرةً من المعلومات حول طبيعة هذه الأجرام، وبنيتها، وتطورها.
وعلم الفلك غير البصري: يعتمد هذا العلم على استخدام أدوات دراسة الأجرام السماوية ضمن نطاق الضوء غير المرئي، ويمكن تقسيم هذا الفرع حسب أطوال الموجات الضوئية إلى عدة أقسام،
مثل علم الفلك المعتمد على إستخدام الأشعة تحت الحمراء، أو أشعة جاما، أو أشعة الراديو وغيرها. من الاكتشافات الفلكية
الهامة والمختلفة،
ومن هنا فإن دراسة علم الفلك والفضاء مهما في وقتنا الحاضر، فهو يتيح لنا أن نفهم مايدور حولنا، كما يعد من الأمور التي لايمكن الإستغناء عنها ، لانه يلزم فهم التغيرات البيئية التي تحدث ،وخاصتا التغيرات التي تطرأ في الفضاء الخارجي وما تأثيره علي الأرض، وهذا يعتبر من الضروري الإطلاع المستمر بأي تغير ممكن يحدث حتي يمكن وضع الخطط والإجراءات اللازمة في حاله حدوث أي كارثة طبيعية يمكن حدوثها مستقبلا.
ملحوظة / تم الإستناد إلي العديد من المراجع لكتابة هذا المقال.
إضافة تعليق جديد