لمصلحة من ما يجري في السودان..؟

أن عمليات الأجلاء للرعايا الاجانب سواء عرب او غربيين او جنسيات متعدده ومختلفه، التي تتم الآن من الأراضي السودانيه، تخفي حقيقة الحكم والسيطره، لقوى لاتريد للسودان الدولة والشعب خيرآ .
 أن دولة  السودان ذاهبه لاسمح الله الى خيار آخير حرب داخليه، ومواجهه طاحنه كبرى بين القوى  العسكريه، كما جرى سابقآ، وكما تعودنا ان نسمع عن نظام الحكم في بلد الانقلابات العسكريه هناك منذ قرون .
 الانقلابات العسكريه هي من تحكم وتسيطر، بغض النظر عما يترتب على ذلك من تبعات من قتل وتشريد وفضائع وفقر وتخلف واضعاف لأهم خاصرة للوطن العربي في القارة الأفريقية .
لقد باتت الايادي الخبيثه تقترب من إشعال عود الثقاب الاخير لكي يلتهم الحريق جميع مكونات الدوله والعاصمه، من مؤسسات، وقوى بشريه، ومقدرات دوله وأمه، ولا استبعد بأن يتم تقسيم السودان الى فسيفساء، جغرافيه يستولى عليها اللاعبين الكبار ، بعد أن يدمروا القوة العسكرية السودانيه واضعاف الدوله بكافة مكوناتها وتفتيتها.
في مرور سريع للخلف وعلى مدار عقود نرى بأن السودان لن يخرج من شرنقة العسكر الذين حكموا وتحكموا فيه ضمن محاور وأطراف اقليميه ودوليه تدعم العسكر، وتمدهم بالمال والسلاح والدعم والغطاء السياسي .
هناك عدة لاعبيين كثر في الملعب السوداني الآن  واخطرهم جميعآ الدوله الصهيونية، هذا اللاعب الخفي الغير ظاهر في الصورة الاعلامية والسياسيه، وظاهر بوضوح في الأثر الاقتصادي والامني، في دولة السودان الشقيقه كما في باقي بعض دول المنطقه، فكيف لا وهي المستفيد الاكبر من كل هذة الحرائق والحروب في المنطقة، فهي تسعى إلى اضعاف جسد الامه وهيبتها في جميع المجالات والمساحات أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وتغييب الامه وذاكرتها عن أطهر وأهم قضيه مقدسه حملها من قبلهم الرسل والقادة العظام ومن سار على دربهم نحو القدس لتحريرها . 
فاسرائيل ظاهرة بقوة في المشهد السوداني في الجنوب  وماقبل الانفصال ومابعد الانفصال، حيث ساهمت في الحروب المستمرة مابين الجنوب والشمال السوداني وكانت ترعى قيادة الجنوب الانفصالي من خلال الدعم في العتاد والتدريب العسكري، وقد  تحدثوا عن ذلك بأعلامهم بدون حياء .
وقد ظهر هذا التعاون بعد الانفصال وتجلى في عقد اتفاقيات اقتصاديه هائله بين ماسمي دولة جنوب السودان، ودولة الكيان الصهيوني، في العديد من الصفقات الاقتصادية ومنها التوقيع على اتفاقية تعاون حول البنية التحتية للمياه وتطوير التكنولوجيا بشكل عام وبشكل خاص في مجال الزراعة  واعادة تدوير المياة العادمه الى آخره من المشاريع المتعددة والمختلفه.
اما حديثآ فقد تم تلويث دولة  السودان في الشمال بمخطط التطبيع سيء الصيت والسمعه والنتائج، بعد أن كانت السودان ومازالت داعم اساسي للقضية الفلسطينية .
فقد تم ارغام السودان سياسيآ للسير بهذا المسار، رغما عنها، من خلال الاعتراف الدولي بشرعية المكون العسكري وقيادته، التي اطاحت بحكومة البشير، التي هي رهن السجن والاعتقال الآن .
اتمنى أن يكون هناك عقلاء بين هذة القيادات العسكريه وتوئد  الفتنه قبل انفجارها الاخير الذي سيحرق دولة السودان الشقيق والعزيز والغالي على قلوب الامه جميعها .