تشرفت اليوم بدعوة كريمة مع عدد كبير من الأدباء والكتاب والمتقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والسياسي الفلسطيني، بحضور ندوة ثقافية من باكورة نشاطات "مؤسسه معين بسيسو، التي انطلقت اليوم في ندوة ثقافيه تحت عنوان الأدب الفلسطيني المقام في ذكرى النكبة الفلسطينية 75 .
حيث استعرض المتحدثين مراحل تطور الادب الفلسطيني وخاصة الشعر المقاوم في مراحله التاريخية الثلاث حيث تخلل الندوة عدد من المداخلات التي اثرت النقاش .
وبهذه المناسبة المثمره أبارك لاخوتنا في الأمانة العامة للمؤسسة انطلاقتها واتمنى لها أن تكون رافعة للشأن الثقافي الفلسطيني وأثراء مهم في المشهد الثقافي الفلسطيني .
وهنا أؤكد على رسالة ليس فقط للمؤسسة وإنما للمثقفين الفلسطينيين بشكل عام بأن يضعوا يدهم على الزناد وعلى الوجع الفلسطيني وينقلو هذا الهم إلى الفضاءات المحلية والعالميه من خلال التركيز على الواقع الفلسطيني بكافة سياقاته وارهاصاته ، فالشاعر الكبير محمود درويش أوصل القضية الفلسطينية إلى الفضاءات الكونية من خلال عشقه لفلسطين الأرض والانسان، والشاعر الكبير معين ابسيسو اوصل القضية الفلسطينية إلى العالمية من خلال شعره الوطني المقاوم .
لذلك مطلوب من مثقفينا شعراء وأدباء كتاب قصه و روائيين ان يركزوا في سرديتهم على تراتدثنا الفلسطيني، وواقعنا الوطني المشتبك حيث خلف كل بيتا قصة وخلف كل ام رواية وخلف كل مناضلاً حكاية وطن .
وبهذه المناسبة الاليمة على قلب كل فلسطيني "ذكرى النكبة الفلسطينية 75" تتوالى على شعبنا النكبات وأكثرها مراراً وقسوة هذا الانقسام البغيض الذي فتت الوطن وتراجعت معه قضيتنا الوطنية الفلسطينية عقود الى الخلف، ودفع شعبنا خيرة ابنائه ثمآ لهذة المناكفات والاطماع السياسيه الفصائليه، ومن هنا
من بين هذه السطور اناشد الحركه الثقافيه الفلسطينية عامة بنقد هذه الحالة الشاذة و الغريبة في مجتمعنا الفلسطيني والتي ما زالت مستمرة لأكثر من 16 عاما
فالمطلوب من مثقفينا استنهاض الهمم والاقلام ونقد هذا الانقسام وآثاره ومشتقاته على الشعب والقضية ليتم إعادة البوصلة ويتقدم المثقف على السياسي خطوة للأمام كما كان شعراءنا وكتابنا وادباءنا الاوائل في الخلية الاولى.
إضافة تعليق جديد