تركت لنا الاديان السماوية والطبيعة الانسانية الحرية الكاملة لرد الجميل لافضال الامهات والزوجات والاخوات وكل نساء العالمين ويقينى أنه مهما بلغت أحجام العطاء وكم التضحيات من البشرية لصالح الأمهات لن يستطيع أيا كان الولد أن يوفى ولو طلقة من طلقات الولادة فقط ..فما بالك يا صديقي القارئ بشقائها فى تربيتنا حتى صرنا رجالا وشيوخا.
فما أحسن صناعة الخالق للام والزوجة وقد أتى بهما الى الدهر محملتان بعطية العظمة الا وهى " الرحم" .. فيا كل رجل ..اياك أن تقطع صلتك بهما خاصة انهما قريبتا من " الرحمن الرحيم ' الذي اشتق اسم " الرحم' منهما..فكن حذرا ..ولاتغضبهما...ولاتكن مصدر الم او كمد لهما...خاصة أن المولى سبحانه وتعالى يرضى لرضائهما وتأمل قوله تعالى الذى يؤكد ذلك : " وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير. ' ..وأقرا حديث الرسول محمد حينما فند صلى الله عليه وسلم منزلة الام فى قوله " الجنة تحت أقدام الامهات'.. فاذا كانت هذه هى مكانتها الرفيعة عند أكرم الاكرمين والشفيع الامين ..فماذا أنت فاعل اليوم مع الام والزوجة التى صارت أما لاولادك؟
فيامن شدت جبال الصبر على أياديكن .. كم انتن عظيمات ايتها الامهات التى أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنكن فى حديثه الشريف عندما جاء رجل إليه فقال: يا رسول الله.. من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أمك.. قال: ثم من؟.. قال: أبوك.
فهنيئا لمن فلح وتقدم ونجح فى حياته ونجا من فخاخ وأغدار واسقام الدنيا بفضل " رضا ودعاء من حملتك للدنيا ' والويل لمن سئمتهم الحياة وكستهم ملابس الخزى والخسارة والذل والهوان لعدم إدراكهم مكانة الأم.
حتما سنظل أمى وزوجتى وكل نساء العالم مصنعا طبيعيا متخصصا فى نسج أجيال تبني الوطن الذى يدعو كل الرجال بمد يد العون والرأفة والتعامل بلطف مع" زينب وأم نيفين وسلوى وغيرهن' أيا كانت اسم أمى وأمك حتى ينضج النشا فى طقس معتدل يعود على الأسر التي هي مكون أى بلد تدب فيه روح الإنتاج بالبنت والولد.
إضافة تعليق جديد