تعد الثانويه العامه مرحله مصيريه لأغلب الأسر المصريه لأنها تعد المؤهل الرئيسي لدخول الجامعات والمعاهد العليا ؛لذلك فأنها تمثل اصعب سنه لجميع الأسر المصريه لما تحتويه من ضغط وخوف وتوتر لجميع دفعات الثانويه العامه السابقه؛ وكان الأمر أكثر سوءاً مع دفعه الثانويه العامه لعام ٢٠٢٠/٢٠٢١ لأنها اول دفعه يطبق عليها النظام الجديد أو ما يطلق عليه نظام التابلت . لانه مع أنه يتعرض للضغط والخوف المعتاد للثانويه العامه إلا أنه يتعرض لضغط اكبر وهو الخوف لعدم المعرفه . وليس معني عدم المعرفه خاصه بالمناهج بل بأسئله الامتحانات الذي لا يفقه عنها الطالب شئ .
في بدايه الامر أعلن معالي الوزير الدكتور طارق شوقي أنه سيتم عقد اربع امتحانات للطالب وأخذ اعلي الدراجات لاعتمادها ؛ فأحس الطالب بطمئنينه أنه سيري شكل الامتحان أكثر من مره للتدريب ولكن فرحته لم تكتمل . لان هذا لم يحدث.
وبعد ذلك أعلن أنه سيطبق نظام التحسين فعاد الأمل للطالب مره اخري أنه سيحصل علي فرصه لفهم ما يدور . ولكن لم يتم تطبيق هذا ايضا.
هذه امثله بسيطه عن أشياء قيلت ولم تنفذ وغيره ؛مثل:أنه سيتم الامتحان علي التاب ولم يحدث ،واعلن قبل الامتحان بأيام عن نظام البابل شئت الذي لم يراه الطالب من قبل ولم يتعامل معه ولكن هذه ليست اول مره يري فيها الطالب التلاعب بمستقبله.
ولكن علي الرغم من كل هذه الفوضي كان للطالب ايمان كبير بالله أنه لن يخذل وسيجبر الله خاطره واستمر في المعافره والمثابرة لتحقيق حلمه . وبعد أيام دخل الطالب الامتحان مطمئن ثقه في الله ثم المذاكره التي ذاكرها ولكن تحولت الطمأنينة الي كابوس ورعب لأن الامتحان طويل وصعب والوقت لا يكفي وهنا أدرك الطالب أن حلمه تحطم.ومرت الامتحانات إلي أن جاء اليوم الموعود وهو يوم النتيجه .
أنه في يوم الثلاثاء الموافق ١٧ اغسطس ظهرت نتيجه الثانويه العامه....
حيث كانت علي غير التوقع لانه عم الحزن والعباد والدمار علي الطالب المتفوق والمجتهد. اتعلم من فرح؟!.
أنه الطالب صاحب الواسطه والنفوذ والمال حيث كان يدفع لهم والدهم المال لأحد في اللجنه لكي يدخل لهم الامتحان . هؤلاء الطلاب هم الذين نجحوا . أتعلم من نجح ايضا؟ . الطالب الذي كان يدخل اللجنه بالموبايل ويدخل علي جروبات مخصصه للحل (جروبات غششش).
هذا الأمر ادي الي احباط جميع الطلبه المتفوقه وادي الي انتحار عدد كبير منهم لاول مره ينتحر عدد كبير بهذا الشكل . تحولت البيوت الي مكان للعذاء . يرضي من هذا؟
ويبقي السؤال
اليس هذا ظلم ؟؟؟؟اليس هذا فساد؟؟؟
إضافة تعليق جديد