تعشّقْتُها
كلّ صبح
أُكحِّلُ مقلَتها
وأزيّن أهدابها
والهوى ليس ينكتمُ
تعشّقتها وكفى..
وأذكر
في شفتيها سريعا يذوب المدى
كما طفلة تتمايلُ..
ترقصُ
ويطاوعني الفمُ
إذا دار في ثغرها احمر الشفتين
كأن ريقها الماءُ
والسفن اللوحُ والقلمُ
تعشّقتها وكفى..
وأذكر
عندالمسا كيف تدنو
وترمي بأتعابها
بين دفء ذراعي
و بالحضن تستسلمُ
تعشّقتها وكفى..
وأذكر مالت علي
شَرقتُ بريقتها
كالسلافة ساعةَ أسكبها
وسارقتها قبلاتي
وألبستُها من حرير الصبابة
من حيث أسلبُها
رعيتُ نجوم السماء تهدهدها
كي تنام طويلا
تعشّقتها وكفى..
وأذكر كيف
رضيتُ تسافرُ عني وأغضبُها
وأخاف إذا ما اشتكت
أن تغار كواكبُها!
تعشّقتها وكفى..
تعشّقتُها امدا..
وأذكر شيعها مدمعي الهطلُ
وسارت بها
في الدجى الإبلُ
فويحك
كيف تودِّعها أيها الرجلُ!؟
تعشّقتها وكفى..
واذكر ..
فارهة الطول
كالنخــــــــــــــل
كاللام والألـــــفِ
أخبئها بضلوعي
كما الدرُّ في الصدفِ
وتسرق قلبي
وتخرجه من شفا كتفي
ويوجعني
لكأنْ تغرز العينَ
بالشوك والسعفِ
تعشقتك وكفى..
وأذكر الٱن ..
وجهك ،
جفنيك ،
عينيك..
عند الصباح
تصير على معصمي
أو بباطن كفي،
وشاما
تعشقتك وكفى..
واذكر ك الان
بين الصبا
والهوى
والأزل
وإقسم لولا هواك
قشيبُ الدجى ماانسدلْ
ونورُ الضحى
في المدى ما اشتعلْ
ولولاك
والله
غيث السما ما نزلْ..!_
إضافة تعليق جديد