« لما الأب كان عايش » قصيدة بقلم سيد خليل زيدان

الكاتب: 

سيد خليل زيدان

مهندس استشاري، كاتب، شاعر- مصر
الاثنين, فبراير 1, 2021 - 04

لما كان عايش لينا أب
كان لينا قبلة ومحراب
بتجمع قلب على قلب
من القرايب والأحباب
راح الأب عند الرب
صبحت القبلة سراب
وكل واحد بقى ليه قبلته
تسأل عنه من لهفتك 
يقولك كلام عن علته
وكإن سكته غير سكتك 
تفتكر أيام زمان القلب يوجعك 
ولو قلت كلمة ماحدش يسمعك 
حتى الصغير كبر وشنبه خط
راح مدارس وفك الخط 
بس تايه مالوش قبله ولا شط
تسمعه تلاقى عقلك وياه شط
وهتلاقى نفسك مقهورة 
ع النبات اللى طالع 
كان أملك يزين صورة 
أتارى الزمن مش راجع 
ياريتنا نلحق للحب فتافيت 
نطعم بيها أطفالنا الكتاكيت 
ونحكيلهم عن الجميزة حواديت
لما كانت بتضلل علينا 
ونحارب بالنور عنها الوطاويط 
لجل نقطف منها الثمر 
وبحتة جبنة ولقمة عيش بناكلها 
ونحمد ربنا بشربة ميه من قلتها 
ماهى الأم بالحب ماليه زلعتها 
إلحق إنت وهو وهيه 
علم ولادك الحب واللمه
وان الجمال كان زينب وبهيه
مش البنطلون المحزق وهزة الليه
علمهم إن الأمان والفرحة 
كان فى جلابية وطرحة
مش معى توتو أو سوسو 
وكل همه إن البنت تبوسو 
اللى حارب وحرر الأرض
وحافظ ع الشرف والعرض 
كان جاى من وسط الطين
صايم وبيصلى الفرض
ربنا قواه حماه ونصره 
ورجع الأمان لأهله ونشره
واللى مات شهيد
ربنا مع الصديقين حشره
يارب يرحمنا وبالحب يلمنا 
قبل التراب ما ينزل علينا ويلمنا


Deprecated: Directive 'allow_url_include' is deprecated in Unknown on line 0