يا مطرّزةَ الوجه
ما درتُ في فلكٍ ليس لي
،
يا مطرّزةَ الوجهِ
أيّتها الشاعرةُ العاشقةُ
المسكونةُ بفحيحِ التّحايا
ما بالُ القلب ينتشرُ صورًا
على وجهِ مُتصفّحِ الرِّياءِ
لتتّسعِ الجنازةُ
ويمضِ المزاحُ وراءه غزالًا
فوقَ ظمأي ...
آهٍ يا أهلي !!
من التّدليسِ في عيدِ العشّاقِ
بعدما أقاموا الّشعرَ في الَّليلِ
مزادًا وتجارةً
،
يا مطرّزةَ الوجهِ
وفي أوكارِك
امرأةٌ من حليبٍ وتين
تطلعُ منْ جوفِها أنثى طازجة
تُقايضُ الورودَ بالنَّزَقِ
تسحبُ ابتسامتَها عن فِراشِ الخجلِ
تسكبُ من مُقلتيها الأمانَ
ترمي إكليلَها فوقَ عرباتِ الرّوحِ
تخمدُ في القلوبِ النّارُ
،
يا مطرّزةَ الوجهِ
عندما تمشي ريحُ الغِوايةِ
يخشعُ الشَّرِسُ من لهفةٍ
مطمئنًّا وجع الكلام
سابحًا في عرية
لا المنارة تتلقّفه
ولا الحنين يدفعُه الى السّواقي
الى أُججِ الضَّياع
محمولًا على عرباتِ خيانتِهِ
،
يا مطرّزةَ الوجهِ
باتَ صُراخُ الحقِّ نذير َالعافيةِ
آهٍ لو أستطيعُ البوحَ
لتركْتُ الصّباحَ
ينشرُ الدّفءَ من قلبِ أمّي
،
يا مطرّزةَ الوجهِ
أسألُ الأصحابَ عن وعدِ الأعرابِ
فيأتي الصوتُ صدًى
والحديقةُ محروقةُ الفؤادِ
تغرقُ في المدى
تنزعُ خاتَمَ العاشقين
تخلعُ جِلبابَ كرامتها
تدفنه عند بوّابةِ المدينةِ
فنحسبُ الدُّنيا وِسادةً
،
يا مطرّزةَ الوجه
آهٍ يا أوّلَ الفتحِ
آهٍ يا قومي من الألوانِ
آهٍ منَ المدى
والحارسُ يشتهي دَمَنا
وما قصيدي الآنَ يَجدي المعذّبين
والظّبي ما زالَ يتسكّعُ في مآقي الأَنَفَةِ
لتنوحَ عليه العُقبانُ مرتاعةً
في زمان العَتْرَسةِ
الوعدُ يباب
،
يا مطرّزةَ الوجهِ
أنا على يقينٍ
بأنّ وحدنا تقاسَمْنا مذابحَ الثّقة
وظلَّ لنا الَّليلُ والكلامُ
وما بقيَ من القصيدةِ ..
إضافة تعليق جديد