لقد شكل المهرجان الكبير الذي عقد على اراضي الاغوار المهدده بالضم بالامس، من قبل حركة فتح والسلطة الوطنية والجماهير الفلسطينية التي زحفت الى ارض المهرجان من كل حدب وصوب، رغم الاجراءات التي اتخذتها قوات الاحتلال الصهيوني من اغلاق للطرق واقامة الحواجز العسكرية، لمنع الجماهير الزاحفه من الوصول الى مكان المهرجان نقطة فارقه في عزيمة واصرار الشعب الفلسطيني في الوصول الى حقوقة الوطنية المشروعة مهما تعاظمت عليه المصائب والمحن. لقد عبرت هذة الجماهير الغاضبة بكل وضوح عن رفضها ومقاومتها لهذة القرارات العنصرية الاحتلالية التي تريد سرقة ارضها ومائها ومستقبل ابنائها، ووصلت الى ارض المهرجان واوصلت رسائلها المتعدده واحتشدت رغم كل المعيقات الاسرائيلية، ورغم الكورونا، لتعيد الكرة الى الملعب الاسرائيلي وتحرج المجتمع الدولي الذي يقف عاجزٱ امام تنفيذ قرارات صارمة ضد هذا المحتل الغاصب، الذي يدير ظهره لكل الاتفاقات والقرارات الدولية ذات الصله بالقضية الفلسطينية. ان هذا المهرجان كان نوعيٱ ومختلف من حيث المكان والزمان والحضور، وعكس حجم الخطر الذي يهدد الحل السلمي للقضية الفلسطينية، ومستقبل حل الدولتين، وعكس براعة المنظمين في حشد المجتمع الدولي والعربي الى ارض المهرجان ليوصلوا كلمتهم للعالم، ويعبروا عن رفضهم للسياسات والقرارات الصهيونية التي ستعيد كرة اللهب للاشتعال من جديد في الاراضي الفلسطينية، وكان ذلك واضحٱ من خلال كلمة مبعوث الامين العام للأمم المتحدة،ملادينوف، وممثل الاتحاد الاوروبي وحضور سفراء الدول الاجنبية مثل الصين والقنصل البريطاني العام في القدس والسفير الاردني الذي القى كلمة السفراء العرب، واوصل رساله للعدو الصهيوني عن رفض المملكة للقرارات الصهيونية وخطورة ما تقوم به اسرائيل الذي يهدد السلم والامن في المنطقة، وضرورة ان تنصاع اسرائيل للقرارات والمواثيق الدولية . ليستحق هذا المهرجان ان يطلق علية انتفاضة الغور الدولية. لقد شكل نجاح هذا المهرجان بارقة أمل كبيرة بعودة الروح الوطنية والكفاحية للجماهير الفلسطينية، وبانها تستطيع عمل الكثير والمزيد من اجل لجم هذا الغول المتوحش والمتعطش للدماء الفلسطينية من اجل استكمال مشاريعه التصفوية للقضية الفلسطينية. كما ان نجاح هذا المهرجان ايضٱ اعاد البريق لحركة فتح ونشطائها في كل المدن الفلسطينية من اجل شحذ الهمم واخذ زمام المبادرة بين الجماهير، وتقول كلمتها وتقود الفعل الشعبي في وجه المحتل وتتصدى لمخططاته التوسعية، نحو المزيد من الفعاليات الوطنية الشعبية الرافضة للسياسات الصهيونية الاحتلالية على مساحة الوطن . كل ذلك بحاجه ايضا الى اعادة لم الشمل الفلسطيني وانهاء هذا الانقسام البغيض من اجل اعادة البريق للقضية الفلسطينية، واعادة الفعل الوطني العام والشامل والمتزامن للشعب الفلسطيني بكل مكوناته سواء في الضفة الغربيةاو غزة او الشتات، نحو نيل الاستقلال الوطني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
إضافة تعليق جديد