مازال أفراد مجتمعنا في السوشيال ميديا يأخذون بكل ماينشر من الأخبار ويصدقون بأغلب المنشورات التي تروّج من الصفحات والقروبات من دون البحث والتقصي وبذل المجهود ولو بالشيء اليسير والرجوع الى الحقيقة ويأخذونها على انها صادقة وحقيقية في حين انها قد تكون مزيفة تحمل بين طياتها إشاعات هدامة وعلى هذا الاساس فإن بعض أفكار مستخدمي السوشيال ميديا عرضة للتلوث والتغيير نحو الأسوء بسبب هذه المنشورات المزيفة ظنا منهم ان هذه الأخبار التي يتداولها الكثير هي صحيحة فيبني عليها الناس افكارهم وآرائهم حتى انهم قد يصلون الى مراحل كبير في الدفاع عن هذه الاخبار والمنشورات المزيفة التي يضعها بعض المنتفعين والممولين فيصبح الناس مروِّجين وناشرين لهذه الأخبار بطريقة غير مباشرة وان بعض الناس قد ينسى ان نشر الكلمة هو أمانة وهو مسؤلية ثقافية وعلمية وإنسانية وتأريخية .
إن الأدهى من ذلك إن بعض الأفراد هم من أعمدة المجتمع بما يحملونه من شهادات عليا وثقافة كبيرة يتناقلون الإشاعة بشكل كبير على انها حقيقة حتى انهم لايتعبون انفسهم بالبحث عن مصادر هذا الخبر أو اي كلمات تنشر هنا او هناك وان هذه الطبقة يكون من الصعب إقناعهم بأن عملهم هذا غير صحيح او ان هذه الأخبار هي إشاعة والبعض منهم تجده يصر على هذا الخطأ متعمدا او غير متعمد حتى أصبح الناس نهبا للإشاعات وكل هذا يرجع الى درجة وعي وثقافة المجتمع بما يحيطه من أيادٍ خفية تصوغ الإشاعات في غرفٍ مظلمة.
وإن أهم الطرق لمحاربة هذا الشائعات هي ان يتحمل كل فرد مسؤليته في عدم نقل جميع الأخبار وعدم الأخذ بها بسرعة دون البحث والتقصي عن المصادر والبحث عن المعلومات الصحيحة لأن الإشاعات قد تهدم المجتمعات فتحترق بنار التضليل وتفقد المسار الصحيح وتحيد عنه الى الهاوية وإن نشر الوعي في محاربة الاشاعة تجعل الافراد في المجتمع لا يأخذون بكل الأخبار الا بعد البحث عن المصادر والتأكد منها, ليعيش المجتمع في حياة تسودها الحقيقة والسلام.
إضافة تعليق جديد