الاتحادات الرياضية .. فوبيا النقد وضبط الايقاع !

مقالات عامة
الكاتب: 

حسين الذكر

كاتب وشاعر - سوريا
الاثنين, يناير 18, 2021 - 05

في مدد عراقية خلت .. لم يسمح التعقيب من باب النقد لاي قرار يصدر تحت قبب السلطات المتاحة لاستصدار مواد ضابطة للعمل ( قانونية او عرفية او شخصية .... وغير ذلك ) .. وفقا للبيئة التي تدار وفقا لمنطق مصلحة بقاء النظام وليس الاستراتيج .. الذي يعد مفهوم مطاط لا يمكن التحلي بروح التفكير فيه الا وفقا لبيئة صالحة تعتمد الاستقرار والقرار والإرادة والارضية  .. هذه المنظومة الأخلاقية والفلسفية عصية التلاقي على طاولة واحدة في ظل عراق وان اطلق عليه تجنيا ( بالديمقراطي)  الا ان أساسه المحاصصة والتوافق ... والكثير من الأسباب الموجبة للتشتت والتقسيم ..
في ظل هذا الواقع المعقد .. ان عمل لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي يعد افضل من غيره ... فسابقا صدر ( قانون الرواد والابطال ) .. وان لم يعمل به حسب الفلسفة التي انتجته الا انه يعد منجز بتاريخ العراق والمنطقة.. في الدورة الحالية للبرلمان الحالي شهدت نشاط وتوسط وتقريب من اجل بلوغ نقاط قادرة على تحقيق مصالح مشتركة فضلا عن تحريك العجلة الرياضية نحو الامام في ظل تضارب مصالح القوى التي تعد نتاج بيئة متعددة الرؤوس بكل ما تاح به الزمن والقدر ..
تلك كانت مشكلة كبيرة كانت تواجه الاخوان في اللجنة ورئيسها الأستاذ ( الكابتن ) عباس عليوي الذي يتمحور بين الخاص والعام لاجل بلوغ حالة أفضل لتخفيف الوطأة والانتقال الى مرحلة ممكن لها ان تؤدي الى نشاط حراكا اكثر فاعلية  .. لذا وبعيدا عن فلسفة النقد والنقد المضاد  فان التصويت على قانون اللجنة الأولمبية وبعده قانون الاتحادات الرياضية والمنتظر ( قانون الأندية ) يعد عملا استثنائيا لمن يعي الواقع والظرف  ..
نبارك جهود ( اللجنة ومن عمل معها ) في إتمام قانون الاتحادات الرياضية .. كما نامل ان تكن التطبيقات اسهل وايسر واقدر على التنفيذ .. في وقت نتطلع الى عقلية منفتحة تسعى الى اكمال سلة القوانين بما ينسجم مع الواقع والبيئة الان وليس غدا .. في العراق لا في سويسرا  . هذا وغيره من جهد .. يوجب علينا شكر اللجنة ورئيسها .. دون غلق بوابة الطموح للبحث عن تعديلات ممكنة لاحقا .. وان لا نكتم الافواه .. شريطة ان لا نطغي بالنقد بحثا عن نفاذة هنا وهمزة هناك .. فولادة قانون عراقي جديد في ظل صراع القوى وفقدان المركزية وشياع الاهواء وتضارب المصالح يعد إنجازا اشبه بالمعجزة التي تستحق التكبير والتمجيد .. قبل النقد والتسقيط . !!