الاقتصاد الرقمي .. داعم أساسى لتنمية الاقتصاد الوطنى وريادة هائلة في القطاعات الواعدة.
الاقتصاد الرقمي .. يسهم فى انتعاش الاقتصادي المصرى.
الأمن السيبرانى .. إجراءات أمنية وحمائية ومبادئ توجيهية لمواجهة مخاطرالاقتصاد الرقمى .
الدولة المصرية بدأت فى وضع برنامج إصلاح اقتصادى متميز خلال الفترة السابقة ومن ضمن أهداف البرنامج الاقتصادى هو التحول إلى الاقتصاد الرقمى والتحول إلى الرقمنة والميكنة الإلكترونية ،ولكن مع تفشي ظاهرة وباء كوفيد-19"كورونا "فى بداية 2020 وتأثيره على كبرى اقتصاديات العالم بشكل كبير ولكن الاقتصاد المصرى كان صامدا فى مواجهة تلك الصدمة الكبرى وتأثره بشكل جزئى بسبب الإجراءات الصارمة فى مواجهة تلك الأزمة وكذلك قوة البرنامج الاقتصادى وتنوع الاقتصاد المصرى وبسبب تلك الأزمة وربما تأتى الأزمات لتكون فرصة للتقدم فأصبح تطبيق التحول إلى الاقتصاد الرقمنى والميكنة الإلكترونية ضرورى جدا إلى تسريعه وتطبيقة فى جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية.
والاقتصاد الرقمى هو التحول إلى استخدام تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات،والاستخدام الأكثر كفاءة للبيانات والمعلومات، فى مختلف الأنشطة الاقتصادية والأنشطة التعليمية،وإجراء عمليات مالية ومصرفية بشكل أسرع وأكثرسهولة ومرونة ،بما يسمح بتدفق البيانات والمعلومات والأموال بين دول العالم فى ظل إلغاء القيود والحواجزبين جميع دول العالم فى عصرثورة المعلومات وهيمنة الشبكة العنكبوتية،والقيادة المصرية تعمل بشكل كبير على تنفيذ آليات التحول إلى الاقتصاد الرقمى، حيث يعتبر أحد البنود المتميزة فى رؤية مصرالاستراتيجية والاقتصادية 2030،وذلك عن طريق تهيئة البيئة التشريعية ودعم البنية التحتية لتوفير المناخ الملائم لتطبيق الاقتصاد الرقمى وتطبيقه فى جميع المجالات من أجل جذب مزيد من الاستثمارات وتعزيز وقدرة وضع مصر الاقتصادى بين الدول العالم وانعكاسه على معدل النمو الاقتصادى ، كما يساهم بشكل كبيرعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما ينظر إلى الاقتصاد الرقمي على أنه محرك جديد لانتعاش الاقتصادي المصرى،بأن يصبح الاقتصاد الرقمي قوة رئيسية تعيد تشكيل النظام الاقتصادي وتعزز قدرة تطيبق الحوكمة الإدارية والشفافية ، لكن مع التحول إلى الاقتصاد الرقمى فهناك تحديات وتهديدات لم يشهدها المجتمع الدولي من قبل، والتي تُعرف بالتهديدات العابرة للحدود التي لا تعترف لا بالحدود أوالسيادة الوطنية أو فكرة الدولة القومية، الأمرالذي أدى إلى حدوث تحولات كبيرة مع انفجارالثورة المعلوماتية والتكنولوجية وظهور الشبكة العنكبوتية ، وصناعة الإعلام العابر للحدود، ودخول العصر الرقمي والميكنة الإلكترونية فى العصر الحديث ،وما نتج عنه من تداعيات خطيرة منها ظهور تهديدات وجرائم سيبرانية أصبحت تشكل تحدياً كبيراً للأمن القومي الذي أحدث انقلاباً مثيراً في حياة البشرية من خلال التواصل ونقل البيانات والمعلومات بسرعة فائقة، وقد سارعت الدول في وتيرة استخدام الكمبيوتر لتحقيق قفزات نوعية في المجال الأمني والعسكري والاقتصادى .
الأمن: هو نقيض الخوف، أي بمعنى السلامة،والأمن أي اطمئنان النفس وسكون القلب وزوال الخوف.
السيبراني: مصطلح السيبرانية الآن هو واحد من أكثرالمصطلحات تردداً في معجم الأمن الدولي، وتشير المقاربة الإيتيمولوجية لكلمة "cyber" إلى أنها لفظة يونانية الأصل مشتقة من كلمة "kybernetes" بمعنى الشخص الذي يدير دفة السفينة، حيث تستخدم مجازاً للمتحكم "governor".
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المؤرخين يرجعون أصلها إلى عالم الرياضيات الأمريكي norbert wieners 1894-1964 وذلك للتعبير عن التحكم الآلي، فهو الأب الروحي المؤسس للسبرنيتيقية من خلال مؤلفه الشهير: Cybernetics or control and communication in" the Animal and the machine .
الأمن السيبرانى: هوالقدرة الفائقة على مقاومة التهديدات الصريحة وغيرالصريحة والاستجابة والتعافي، وبالتالي التحررمن ذلك الخطرأو الأضرارالناتجة عن تعطيل أوإتلاف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو بسبب إساءة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات خاصة فى المنطقة العربية ويتطلب حماية تلك الشبكات وأجهزة الكمبيوتر،والبرامج والبيانات من الهجوم أوالضررأوالوصول غير المصرح به، ونتيجة لأهمية الأمن السيبراني في واقع مجتمعات اليوم فقد جعلته العديد من الدول على رأس أولوياتها، خاصة بعد الحروب الإلكترونية التي بدأت تظهر تجلياتها بين بعض الدول الكبرى، في إشارة صريحة إلى نهاية الحروب التقليدية التي كانت تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، والإعلان عن بداية حروب جديدة هي الحروب الإلكترونية والإعلامية.
الجريمة السيبرانية: هى عبارة عن مجموعة من الأفعال والأعمال غیر الشرعية والتي تمارس عبر قنوات أو أجهزة إلكترونیة أو شبكة الإنترنت أو تبث عبرها محتویاتها، وهي ذلك النوع من الجرائم التي تتطلب الإلمام الخاص بتقنیات الحاسب الآلي ونظم المعلومات لارتكابها أو التحقیق فیها ومقاضاة فاعلیها"، فهي الجریمة المتصلة باستخدام الكمبیوتر، أي تصرف غیر شرعى، یرتكب باستخدام أحدث تقنیات المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات.
وهناك أبعاد اقتصادية للأمن السيبرانى من خلال توسيع استخدام تقنيات البيانات والمعلومات والاتصالات والتي تتيح تعزيز التنمية الاقتصادية لبلدان كثيرة عبر إفادتها من فرص الاستخدام التي تقدمها الشركات العابرة للحدود التي تبحث عن إدارة كلفة إنتاجها بأفضل الشروط، إلا أن هذا الواقع المشرق يطرح مسائل مختلفة سواء ما تعلق بحماية مقدم الخدمة والعمل أوبحماية المستهلك عبرالشبكة العنكبوتية ، وكذلك دخول العالم عصر الميكنة الإلكترونية ضمن بيئة تقنية متحركة بعد إطلاق خدمات المحفظة الإلكترونية ،
وتتزايد استثمارات المصارف والمؤسسات المالية في مجال المال الرقمي لذلك لابد من حماية الاقتصاد الرقمى من القرصنة والهجمات الخطيرة كما أن دولة الصين قامت بعمل إحدى عجائب الدنيا وهو "الجدارالنارى العظيم " من أجل السيطرة على الشبكة العنكبوتية والمحافظة على التنمية الاقتصاد وتعزيز قدرة الاقتصاد الصينى على مواجهة تلك الجرائم والقرصنة بشكل كبير فلا بد من الاستفادة من التجربة الصينية فى صناعة الإعلام والهيمنة على شبكة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ،ومن أهم أنواع القوى الفاعلة الذين يمتلكون القوة السيبرانية :.
- الشركات العابرة للحدود : تمتلك تلك الشركات التكنولوجیا الحديثة وكذلك موارد للقوة تفوق قدرة كثيرمن الدول،ولا تنقصها سوى شرعیة ممارسة القوة التي ما زالت حكراً على الدول، ومنها : جوجل Google وفیسبوك Facebook ومایكروسوفت Microsoft، تسمح لها بامتلاك قواعد البیانات العملاقة التي من خلالها تستكشف وتستغل الأسواق، وتؤثر في اقتصادیات الدول وفي ثقافة المجتمعات وتوجهاتها.
-المنظمات الإجرامیة : تقوم بعملیات القرصنة السيبرانية،وسرقة البيانات المعلومات واختراق الحسابات البنكیة وتحویل الأموال،كما توجد سوق سوداء على الإنترنت المظلم Dark internet لتجارة المخدرات والأسلحة والبشروتدمير الدول .
-الجماعات الإرهابية : تعتبرمن أبرز الفواعل الدولية، خاصة بعد أحداث العملية الإرهابية فى 11 سبتمبر،حيث تستغل الفضاء السيبراني في عمليات التجنيد والتعبئة والدعاية وجمع الأموال والمتطوعين، كما تحاول جمع المعلومات حول الأهداف العسكرية،وكيفية التعامل مع الأسلحة وتدريب العناصر الإرهابية الجدد عن بعد،رغم أنها لم تصل بعد إلى مرحلة القيام بهجوم سيبراني حقيقي على منشآت البنية التحتية للدول.
-الأفراد : أصبح للأفراد بفضل الفضاء السيبراني فاعلاً مؤثراً في العلاقات الدولية، ومن أبرز النماذج ظاهرة الويكيليكس "Wikileaks" الذي نجح في نشر ملايين الوثائق السرية للإدارة الأمريكية وقنصلياتها، ما خلق مشاكل دبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها.
إضافة تعليق جديد