طالما فكرت في هذا الموضوع للحديث فيه لأن الكثيرين يذكرونه في منابرهم وخطبهم وأحاديثهم ..
الموضوع متشعب وله عديد الجوانب سأحاول أن آتي على أهمها ..
كثيرا ما كنت أسمع رجالات السياسة في إستجواباتهم أنهم يضحون من أجل شعوبهم والحال أنهم يضحون بأبناء وبنات شعوبهم من أجل مصالحهم ..
هناك من يضحي بحزبه لأجل مكاسب سياسوية من أجل منصب في الدولة يخول له التمتع بالسفر ودعوات السفارات وغيرها ..
هناك من يضحي بأسرته من أجل رغباته الشخصية في لعب القمار وغيره على حساب لقمة عيشها ..
هناك من يضحي بأحبابه وأصحابه في سبيل مطامح شخصية ومطامع دنيوية للوصول لأهدافه الفردية ..
هناك من يضحي بروحه من أجل بلده وشعبه ويتعرض لشتى الانتقادات والافتراءات في سبيل عزة شعبه ومناعته ..
لنلقي نظرة على شعوب كانت تعاني الأمرين من فساد مستشري في كل القطاعات وجاءتها قيادات حكيمة غيورة مدافعة عن مصالحها وطهرت منها الفساد والمفسدين حتى صارت بلدانهم مضرب الأمثال في الازدهار والنماء والرخاء على غرار عدة شعوب إفريقية عانت حروبا عرقية وطائفية وخرجت منها سالمة إلى البناء والتعمير بحسن التدبير ..
وفي خاتمة المقال ونحن مقبلون على عيد الجائزة عيد الفطر المبارك بعد شهر الصيام والقيام والكف عن اللذات والطعام .. سيأتي بعده بأشهر قليلة عيد الإضحى المبارك عيد ضحى فيه سيدنا إبراهيم الخليل رضي الله عنه بإبنه إسماعيل كرم الله وجهه وكيف فداه ربنا عز وجل بذبح عظيم كبش من الجنة ..
ونحن في عيد الإضحى نضحي بالخرفان تقربا إلى الرحمن ليغفر لنا ربنا خطايانا ويدخلنا يوم القيامة جنة الرضوان ..
إضافة تعليق جديد